أحداث عنف بوجدة تخلف إصابات وخسائر مادية

زوجال قاسم
عاشت مدينة وجدة، مساء الثلاثاء، على وقع أحداث عنف خطيرة اندلعت في محيط جامعة محمد الأول، قبل أن تمتد إلى أحياء مجاورة، مخلفة إصابات في صفوف عناصر الأمن وعدد من المواطنين، إضافة إلى خسائر مادية طالت الممتلكات العامة والخاصة.
المواجهات، التي اتسمت بالعنف والشغب، بدأت بإقدام مجموعات من الشباب على تخريب البنية التحتية بمحيط الجامعة، حيث تعرضت أعمدة كهربائية وإشهارية للتدمير، كما أضرمت النيران في حاويات الأزبال وسط الشارع الرئيسي. ولم تتوقف الفوضى عند هذا الحد، بل طالت بعض المحلات التجارية التي تعرضت لعمليات نهب وسرقة، من بينها متجر لبيع الأحذية الرياضية وفضاء تابع لسلسلة “بيم”، حيث تم الاستيلاء على محتوياته والاعتداء على أحد المستخدمين.
المعطيات الميدانية تفيد بأن الأحداث أسفرت عن إصابة 32 عنصراً من الأمن الوطني، وخمسة من أفراد القوات المساعدة، وعنصر واحد من الوقاية المدنية، إضافة إلى ثلاثة مواطنين. هذه الحصيلة تعكس حجم المواجهات التي وثقتها كاميرات وهواتف شهود عيان، حيث ظهر شبان، لم يتجاوز عمر بعضهم 18 سنة، وهم يرشقون بالحجارة ويخربون الممتلكات العامة والخاصة، قبل أن يغادروا على متن دراجات نارية صغيرة لمواصلة عملياتهم التخريبية في أحياء القدس والنخيل ومحيط الحرم الجامعي، في مشاهد أثارت استياء السكان.
وتأتي هذه التطورات في سياق موجة احتجاجات يعرفها المغرب منذ أيام، فيما بات يوصف بحراك “جيل Z”، الذي دخل يومه الرابع، مسجلاً وقائع مماثلة من العنف والتخريب في مدن مختلفة، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول دوافع هذه التعبيرات الاحتجاجية الجديدة، وحدودها بين المطالبة بالتغيير والانزلاق نحو العنف والفوضى.
 
				




