أخنوش:سياسة الحسن الثاني المائية جنبت المغرب الأزمة!
استحضر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مجهودات المغرب في شق السياسة المائية قائلا: “قطع المغرب أشواطا مهمة ولله الحمد، في إرساء سياسة مائية محكمة منذ فجر الاستقلال إلى اليوم، وهو ما مكن من الاستجابة إلى احتياجاتنا الاقتصادية وأمننا المائي والغذائي، بفضل الرؤية الثاقبة التي نهجها الراحل الحسن الثاني، من خلال تبني سياسة مبتكرة للسدود والمنشآت الكبرى، في منتصف ستينيات القرن الماضي”.
وتابع أخنوش، في الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، اليوم الاثنين، أن هذه السياسة “ساهمت بشكل مباشر في مواكبة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومختلف مراحل النمو الديمغرافي، فضلا عن تقليص حدة الأضرار الناجمة عن فترات الجفاف الصعبة”.
وأشار رئيس الحكومة إلى “أن المقاربة الاستباقية التي انتهجتها المملكة، مكنت من تحقيق نتائج إيجابية، لاسيما فيما يتعلق بالعدالة المجالية، حيث ساهمت تجربة التدبير اللامركزي للماء منذ إحداث أول وكالة للحوض المائي سنة 1997، من تشييد بنية تحتية مائية هامة، مكنت من تلبية الحاجيات المتزايدة لجميع أصناف مستعملي المياه”.
وأضاف أخنوش، أنه “في مجال التجهيزات المائية، يتوفر المغرب حاليا على 149 سدا كبيرا، بسعة إجمالية تفوق 19 مليار متر مكعب، و137 سدا صغيرا لدعم ومواكبة التنمية المحلية، و88 محطة لمعالجة مياه الشرب، بما فيها 9 محطات لتحلية مياه البحر (والتي توفر 147 مليون متر مكعب في السنة)، و158 محطة لمعالجة المياه العادمة، و16 منشأة لتحويل المياه، بالإضافة إلى آلاف الآبار والأثقاب لاستخراج المياه الجوفية”.
وأكد المتحدث أن هذه المجهودات مكنت “من تعميم التزود بالماء الصالح للشرب في المجال الحضري بنسبة 100 بالمئة، انطلاقا من منظومات مائية مستدامة، كما يتم متابعة تعميم التزود بالماء الشروب في العالم القروي، حيث بلغت المنشآت المنجزة نسبة ولوج تصل إلى 98,5 بالمئة، فضلا عن سقي أزيد من 2 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية، وتعزيز آليات الحماية من الفيضانات، والمساهمة في إنتاج الطاقة الكهربائية”.