أعبا: “سوء التخطيط وهجرة الأطر الطبية تهدد المنظومة الصحية في المغرب”

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة 

تشهد المنظومة الصحية في المغرب أزمة حادة بسبب الهجرة الجماعية للأطر الطبية، وهو ما أثار تساؤلات وانتقادات خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب. أشار إبراهيم أعبا، عضو الفريق الحركي، إلى الوضع الكارثي في مستشفى خنيفرة، حيث غادر 64 طبيبًا، بينهم 40 طبيبًا خلال فترة وجيزة، مما يهدد بتقليص الطاقم الطبي إلى 20 طبيبًا فقط في مستشفى كبير. ومتسائلا عن أسباب هذه الهجرة.

وأكد أعبا أن مجلس النواب صادق على جميع القوانين المتعلقة بالمجموعات الترابية الصحية والوظيفة الصحية، التي تهدف إلى تحفيز الأطباء على البقاء في المناطق القروية. وختم حديثه متسائلًا: “ماذا تنتظرون لتفعيل هذه القوانين من أجل الحد من هجرة الأطر الطبية؟”، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يترك مستشفيات كبرى مثل مستشفى خنيفرة تعمل بعشرين طبيبًا فقط، مما يهدد بتفاقم أزمة الخدمات الصحية في البلاد.

وقال المتحدث خلال سؤاله  أن القطاع الصحي يواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى تداعيات إغلاق مستشفى ابن سينا في الرباط دون استراتيجية واضحة أو تخطيط محكم مضيفًا أن الوضع في مستشفى مولاي يوسف يعد مثالًا صارخًا على سوء تدبير المرحلة.

وأشار أعبا إلى أن الحكومة انخرطت في مشاريع كبيرة مثل دمج خدمات التغطية الصحية، رفع عدد المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبناء المستشفيات، إلا أن هذه الجهود تعاني من سوء التدبير والحكامة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button