أعبا يثير تساؤلات داخل البرلمان حول وفاة 4 أشخاص بسبب انقطاع الكهرباء والأوكسجين

فاطمة الزهراء ايت ناصر: صحافية متدربة
قدم النائب البرلماني إبراهيم أعبا سؤالاً كتابياً لوزير الصحة بخصوص وفاة أربعة أشخاص في مستشفى مولاي يوسف بسبب انقطاع الكهرباء أو الأوكسجين، بالرغم من النفي الذي تقدمت به وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأشار النائب إلى وجود تناقض في بلاغ الوزارة، وأكد أن وفاة أربعة مرضى كانوا يرقدون في قسم الإنعاش بالمستشفى قد تكون ناتجة عن عوامل بشرية أكثر من كونها مجرد مضاعفات مرضية. ورجح النائب أن انقطاع التيار الكهربائي والنقص في الأوكسجين قد يكونان من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذه الوفيات، معتبراً أن المسؤولية التقصيرية يجب أن تكون محط مساءلة.
وأشار النائب إلى أن وزارة الصحة نفت ما أثير بشأن العطب التقني في قنوات الأوكسجين، وأكدت في تقرير رسمي أن الوفيات كانت بسبب مضاعفات مرضية، وليس بسبب انقطاع الأوكسجين أو الكهرباء. ومع ذلك، شدد أعبا على ضرورة وجود تحقيق مستقل ومحايد لفحص هذه الحادثة بشكل دقيق وموضوعي، وضمان الشفافية في معالجة الأمر.
وتناول أعبا في سؤاله وضع المستشفى ذاته، مشيراً إلى الاكتظاظ الحاصل نتيجة لهدم مستشفى ابن سينا، مما أدى إلى زيادة الضغط على مستشفى مولاي يوسف، الذي استقبل أعدادًا ضخمة من المرضى. كما أكد ضرورة إعادة توزيع الأطر الطبية والتمريضية على مستشفيات أخرى في الجهة، مثل مستشفيات القرب في اليوسفية وتمارة، لتخفيف الضغط وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة.
وأوضح أعبا أن المنظومة الصحية تعاني من غياب الاستراتيجية الواضحة، ما يكشف عن ضعف الحكامة والمراقبة في المستشفيات الوطنية. كما أشار إلى أهمية إشراك القطاع الخاص في توزيع الأطر الطبية بما يساهم في تحسين التغطية الصحية في إطار ورش الحماية الاجتماعية.
وسبق أن أكدت وزارة الصحة أن اللجنة التي أوفدت إلى مستشفى مولاي يوسف للتحقيق في الحادثة أكدت أن العطب التقني الذي وقع في قنوات الإمداد بالأوكسجين لم يكن له تأثير على الوفيات، حيث تم توفير الأوكسجين للمرضى عبر القارورات المتنقلة، وبالتالي استمر العلاج بشكل طبيعي. وأوضحت الوزارة أن الوفيات كانت نتيجة مضاعفات مرضية ولا علاقة لها بانقطاع الأوكسجين أو الكهرباء.