“ألزا” ترفع التسعيرة مجددًا وسط غضب الركاب 

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

تفاجأ سكان مدينتي الرباط وسلا، صباح اليوم الثلاثاء 1 يوليوز، بزيادة جديدة في تسعيرة النقل الحضري، حيث رفعت شركة “ألزا سيتي باص” ثمن تذاكر الحافلات بـ50 سنتيما للمسافة القصيرة، درهم ونصف للمسافات الطويلة ليصل السعر الجديد إلى 6.50 دراهم.

وتزامنت هذه الزيادة مع رفع تذكرة “طرامواي الرباط-سلا” إلى 7 دراهم، ما أجج حالة من الغضب في أوساط المواطنين، خصوصًا الطلبة والعمال، الذين يعتمدون بشكل يومي على وسائل النقل العمومي.

وفي محطة ميموزة بمدينة الصخيرات، عبّر عدد من الركاب في تصريحات لـ”إعلام تيفي” عن استيائهم مما وصفوه بـ”القرار المفاجئ واللامبرر”، مؤكدين أنهم صُدموا بالخبر هذا الصباح دون أي إشعار مسبق.

وقال أحدهم: “الحافلة لا توفر الحد الأدنى من شروط الراحة أو السلامة، ونفاجأ اليوم بزيادة جديدة!”، فيما أضاف آخر من محطة عين عتيق: “نُعاني من ازدحام خانق خاصة في أوقات الذروة.. الأكسجين ينقطع داخل الحافلة، وهناك من يُغمى عليه أو يتقيأ بسبب الاختناق”.

وأكد المواطنون أن معاناتهم تتضاعف في ظل غياب أي تجاوب من الشركة، رغم المطالب المتكررة بزيادة عدد الحافلات على خط الصخيرات-تمارة، الذي يشهد ضغطًا كبيرًا نتيجة التوسع العمراني وارتفاع الكثافة السكانية في المنطقة. وقالت إحدى الراكبات: “سكان صخيرات تضاعف عددهم في السنوات الأخيرة، لكن الحافلات ما زالت قليلة، والخدمة لم تتحسن.. فمن غير المنطقي رفع الثمن والخدمة في تراجع”.

وتأتي هذه الزيادات في وقت حساس، حيث يُعاني المواطن من تدهور القدرة الشرائية، بينما تواصل الشركة المفوض لها تدبير القطاع التملص من عدد من الالتزامات المنصوص عليها في دفتر التحملات، وفي مقدمتها اقتناء حافلات كهربائية وتوسيع الأسطول.

وبينما تبرر “ألزا” الزيادة بـ”ضعف المداخيل” و”التحديات الاقتصادية”، يطالب المواطنون بالمقابل بالكشف عن تفاصيل الدعم العمومي الذي تستفيد منه الشركة، والذي يصل إلى مليارات السنتيمات، معتبرين أن استمرار الصمت الرسمي تجاه خروقات دفتر التحملات يزيد من فقدان الثقة في منظومة النقل العمومي بالعاصمة ومحيطها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى