أوزين: “التكتل الشعبي يدافع عن الثوابت الوطنية وحماية الاختيار الديمقراطي”
فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة
أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، خلال كلمته بمناسبة توقيع تأسيس “التكثل الشعبي” في مقر حزب الحركة الشعبية بالرباط أمس الخميس، أن الحزب يسعى من خلال مبادرته الجديدة إلى المساهمة الفاعلة في تجديد الفعل السياسي في المغرب، من خلال التكتل الشعبي الذي يتم تأسيسه اليوم.
وأوضح أوزين أن هذه المبادرة جاءت في وقت حرج يعكس حاجة البلاد إلى إحياء الفكر السياسي الناضج، وتجديد الأمل في عمل سياسي قادر على مواجهة التحديات التي تواجه المملكة. وأشار إلى أن التكتل الشعبي الذي يشارك فيه العديد من القوى السياسية الوطنية يهدف إلى إرساء قيم النبل والصدق في الممارسة السياسية. وقال: “نحن نسعى إلى تجاوز الخلافات السياسية التقليدية، والعمل على بناء رؤية مشتركة تساهم في خدمة المواطن وتحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات.”
وأضاف الأمين العام أن الحزب يولي اهتمامًا كبيرًا للإنجازات التنموية الكبيرة التي حققها جلالة الملك محمد السادس في شتى المجالات، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في هذا المسار من خلال تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن التكتل الشعبي سيكون مرنًا ومنفتحًا على جميع الكفاءات الوطنية المخلصة التي ترغب في المساهمة في بناء مستقبل أفضل للمغرب، بعيدًا عن المصالح الضيقة والتكتيك الانتخابي.
وأوضح المسؤول السياسي أنه رغم أهمية المرحلة الانتخابية المقبلة، إلا أن التكتل الشعبي لا يقتصر فقط على الاستحقاقات الانتخابية، بل يسعى إلى ترسيخ مبدأ العمل المشترك بين مختلف الفاعلين السياسيين من أجل خدمة مصلحة الوطن والمواطن. وأضاف: “نحن اليوم في حاجة إلى الفعل السياسي الجاد الذي يعتمد على مواقف ثابتة وراسخة، وليس على البحث عن المناصب أو المواقع.”
وشدد الأمين العام على أن التكتل الشعبي يهدف إلى تحقيق تقدم حقيقي في السياسة المغربية ويعكس رغبة حقيقية في تطوير المشهد السياسي بما يتلاءم مع تطلعات الشعب المغربي وطموحات الملكية. كما دعا إلى تعزيز الديمقراطية المغربية وتطوير المؤسسات بما يضمن حقوق المواطنين ويدعم الاستقرار السياسي في البلاد.