إبراهيمي: “فراقشية المحروقات” يرفعون الأسعار و”عطب” كلف الدولة 520 مليون دولار

إيمان أوكريش

اتهم النائب البرلماني مصطفى إبراهيمي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بعض شركات توزيع المحروقات بالمساهمة في رفع الأسعار محليا، رغم التراجع الكبير الذي شهدته الأسواق الدولية، حيث انخفض سعر النفط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل خلال أبريل 2025.

وخلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الإثنين 21 أبريل، أشار إبراهيمي إلى أن أسعار البنزين والغازوال في المغرب لا تعكس هذا الانخفاض، موضحا وجود فارق يتراوح بين درهم ودرهمين في كل لتر في المحطات، بسبب ب”جشع الشركات المحتكرة” التي تواصل تحقيق أرباح مرتفعة على حساب المستهلكين، و”فراقشية المحروقات”.

وانتقد النائب البرلماني ما اعتبره غياب الشفافية في تحديد الأسعار، مشيرا إلى أن الشركات لا تكشف عن أرباحها الحقيقية، وهو ما أكدته تقارير دولية. كما اتهمها بعدم تعبئة المخزون الاستراتيجي رغم انخفاض الأسعار العالمية، معتبرا ذلك مؤشرا على ضعف التزامها بالمسؤولية الاجتماعية.

واستند إلى ملاحظات  آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات لسنة 2024، بشأن مشروع الغاز في إقليم الناظور، مشيرا إلى وجود تخوفات من أن تتحول مثل هذه المشاريع إلى مجال للاستفادة الشخصية لرئيس الحكومة.

كما أظهرت أن المخزون الوطني من المحروقات لا يتجاوز 31 يوما من الاستهلاك، في حين يفترض أن يغطي 60 يوما، محذرا من تداعيات هذا الوضع على الأمن الطاقي الوطني،

وفي السياق ذاته، عبر إبراهيمي عن قلقه من توجه الحكومة نحو تصدير المشاريع الطاقية الكبرى بدل تلبية الحاجيات الداخلية، مستندا إلى تقارير لمنظمة “غرين بيس”.

ولفت إلى خلل كبير في مشروع “نور 3” بمدينة ورزازات، حسب وصفه، والذي بلغت كلفته 520 مليون درهم، محذرا من تأثير ذلك على مشروع الطاقة الهيدروجينية، مشيرا إلى أن الوزيرة تتغيب عن الاجتماعات مع رئيس الحكومة، و”هذا يطرح أكثر من علامة استفهام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى