إبراهيم دياز يساهم في عودة المغرب إلى القمة الكروية في 2024
فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة
أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالبداية الرائعة التي حققها الدولي المغربي إبراهيم دياز مع منتخب “أسود الأطلس”، مشيرًا إلى أن انضمامه إلى المنتخب الوطني في 2024 كان نقطة مفصلية في مسيرة الفريق. ووصف “فيفا” دياز بأنه أحد الأسماء البارزة التي ساهمت في إحداث تحول كبير في أداء المنتخب المغربي، مضيفًا أنه قد أثبت أهميته سريعًا مع الفريق رغم التحديات.
وأشار التقرير إلى أن دياز قد سجل 7 أهداف وصنع هدفين في مباريات مع منتخب المغرب، ليصل معدله في المساهمة لهدف كل 63.9 دقيقة. ولفت “فيفا” إلى أن دياز ليس اللاعب الوحيد المساهم في نجاحات الفريق، لكن انضمامه كان له دور بارز في إحياء آمال المنتخب المغربي في العودة إلى القمة. وساهم دياز في مسيرة الفريق الذي صعد إلى المركز الرابع في كأس العالم 2022 في قطر، مما زاد من طموحات المغاربة في المستقبل.
ومع بداية العام 2024، كانت التوقعات مرتفعة بالنسبة لمنتخب المغرب، حيث كان من المفترض أن يكون كأس أمم إفريقيا بداية مؤكدة لتأكيد صحوة الفريق. إلا أن مشاركته في البطولة القارية كانت مخيبة للآمال، حيث خرج الفريق من دور الـ16 بعد خسارته أمام جنوب إفريقيا بنتيجة 2-0. وكانت هذه النهاية المبكرة مفاجئة للجميع، خاصة بعد البداية القوية للمغرب في دور المجموعات، حسب التقرير.
وأضاف التقرير، رغم هذه الانتكاسة، استمر منتخب المغرب في تحقيق نتائج قوية في تصفيات أمم إفريقيا 2025. فبعد الفوز الكبير على الجابون 4-1، تواصلت الانتصارات بتسجيل دياز هدفًا حاسمًا في الفوز على ليسوتو. كما سحق الفريق منتخب إفريقيا الوسطى بخماسية نظيفة، وتكرر الفوز في الجولة الرابعة بنفس النتيجة، ليظهر بشكل قوي في التصفيات مع تسجيل 14 هدفًا في أول أربع جولات.
في تصفيات كأس العالم 2026، استمر المنتخب المغربي في تقديم أداء مميز، حيث بدأ مشواره بالفوز على تنزانيا وزامبيا، ثم اكتسح الكونغو في مباراة رائعة انتهت بسداسية نظيفة. ورغم انسحاب المغرب من مواجهة إريتريا، إلا أن المنتخب يبدو في حالة جيدة استعدادًا للتأهل إلى المونديال.
ومع نهاية 2024، حافظ منتخب المغرب على مركزه المتميز في التصنيف العالمي، حيث تراجع من المركز الـ13 إلى الـ14 برصيد 1688.18 نقطة. ورغم تراجع مركزه، إلا أن الطموحات لا تزال مرتفعة، خاصة مع التطلع إلى التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، في حين ستستضيف المملكة النسخة التالية من البطولة في 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفي ختام التقرير، شدد “فيفا” على أن قيادة دياز والعديد من النجوم العالميين تضع منتخب المغرب في موقع قوي في المستقبل، مشيرًا إلى أن الإنجازات التي حققها الفريق في قطر 2022 ستكون دافعًا لتحقيق المزيد من النجاحات في السنوات المقبلة.