إجراءات فرنسية جديدة ضد النخبة الجزائرية .. هل هي رسالة سياسية؟

نجوى القاسمي: صحافية متدربة

 أعدت الحكومة الفرنسية قائمة سرية تضم 800 شخصية من النخبة الحاكمة في الجزائر، تتضمن مسؤولين بارزين سيطلب منهم تقديم وثائق إضافية تدعم أسباب زيارتهم عند دخولهم الأراضي الفرنسية.

ووفقا لموقع “أنتليجنس أونلاين”، فإن هذه القائمة أُعدت من قبل وزارة الخارجية الفرنسية، ويعتقد أن الهدف منها هو تعقيد دخول هذه الشخصيات إلى فرنسا، مما قد يُفهم كرسالة سياسية تهدف إلى زيادة الضغط على الجزائر.

هذه الإجراءات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا متصاعدا، خاصة في ظل الخلافات القائمة بين البلدين حول قضايا تاريخية تتعلق بالاستعمار الفرنسي للجزائر، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية وسياسية أخرى. فبعد سنوات من العلاقات المتوترة، قامت الجزائر في أواخر عام 2023 باستدعاء سفيرها من باريس في خطوة تعكس تزايد حدة الخلافات بين البلدين.

ورغم أن الحكومة الفرنسية لم تعلق رسميا على القائمة، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة أمنية تهدف إلى تعزيز الرقابة على الأفراد الذين يدخلون الأراضي الفرنسية، وذلك في ظل القلق المتزايد بشأن الفساد وغسل الأموال. ويتوقع أن تثير هذه القائمة ردود فعل غاضبة من الجانب الجزائري، خصوصا بالنظر إلى الحساسية التاريخية التي تحيط بالعلاقات بين البلدين.

وفيما يتواصل هذا التوتر، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، أو ما إذا كانت ستشكل نقطة تحول نحو حوار أكثر جدية بين الطرفين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى