إجيك لـ”إعلام تيفي”: “شرفت المغرب في بطولة العالم للهاند تو هاند رغم غياب الدعم”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشف البطل المغربي حمزة إجيك، ابن منطقة أوريكة بالأطلس الكبير، عن سعادته الكبيرة بإحرازه الميدالية البرونزية واحتلاله الرتبة الثالثة في بطولة العالم لرياضة الهاند تو هاند، التي احتضنتها مدينة بورصة التركية، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة كانت محطة متميزة في مساره الرياضي، ومصدر فخر له ولجميع المغاربة.
وأكد إجيك ل“إعلام تيفي” أن المنافسة كانت قوية، وأنه شعر بحماس كبير لرفع راية الوطن بين أعلام العالم، معبرًا عن أمله في أن تتاح له الفرصة مجددًا للمشاركة في منافسات عالمية أخرى، منها بطولة كأس العالم المقبلة، وتمثيل المغرب بأفضل صورة ممكنة.
وأوضح البطل المغربي أن من أصعب اللحظات التي واجهها خلال هذه التظاهرة هو غياب الدعم المالي، ما اضطره إلى تغطية تكاليف السفر والمشاركة من ماله الخاص، وهو ما شكّل عبئًا ماليًا كبيرًا، خاصة في ظل التزاماته الشخصية.
وقال في هذا السياق: “الجانب المالي يكسر أحيانًا طموح الرياضي رغم الحماس… المصاريف كانت من مالي الخاص لكنها لم تكن كافية للشعور بالراحة التامة رغم تلقي الدعم من قبل المجلس الجماعي اوريكة إلا أنه لم يكن كافيا.”
وأشار أيضًا إلى أن التحديات لم تتوقف عند الجانب المادي فقط، بل شملت كذلك إشكاليات التواصل، رغم وجود مترجمين، إلا أن العدد لم يكن كافيًا لتغطية جميع الوفود القادمة من مختلف الدول.
وفي لحظة مؤثرة من مسيرته، كشف حمزة إجيك أنه تم منحه الحزام الأسود الدولي – الدرجة الثانية من طرف رئيس الاتحاد الدولي، وهو أول شخص من منطقة الحوز يحصل عليه، ما اعتبره “أكبر شرف للمنطقة وللمغرب”.
وبخصوص خطوته المقبلة، أوضح البطل المغربي أنه يسعى للمشاركة للمرة الثالثة في بطولة العالم، لكنه يأمل في إيجاد داعمين وممولين لمواصلة مشواره الرياضي بشكل احترافي، خاصة في ظل غياب مدربين متخصصين وموارد مالية كافية في المغرب، حيث “يغلب منطق الماديات”، حسب تعبيره.
كما شدد إجيك على أن منطقة الحوز غنية بالأبطال والمواهب في مختلف الرياضات كالماراتون والعدو الريفي، لكنها في حاجة ماسة إلى التفاتة من المسؤولين من أجل توفير فضاءات رياضية ودعم سنوي يُسهم في احتضان وتطوير هذه الطاقات.
ولم ينس البطل المغربي الإشارة إلى دعمه لتلامذته، حيث اصطحب معه تلميذه إبراهيم حيم للمشاركة في البطولة رغم أن الحظ لم يحالفه الحظ وخسر في دور الربع، مؤكدا أن تشجيع الشباب على المشاركة وتحمّل مصاريف التنقل عنهم هو استثمار في المستقبل، لكنه أيضًا مرهق ماليًا، ما يستدعي توفير دعم قاري ومنتظم لتنظيم دوريات ومسابقات محلية وجهوية.
واختتم حمزة إجيك تصريحه بدعوة الجهات المعنية إلى الاهتمام الجدي بالرياضة القروية، وتشجيع الطاقات الصاعدة، لأن مثل هذه الإنجازات، كما قال، “لا تأتي من فراغ، بل هي نتيجة تعب، وتضحية، وإيمان قوي بقدرة أبناء الجبال على الوصول للعالمية”.