إسبانيا توقف أربعة قاصرين مغاربة يشتبه في تخطيطهم لعملية إرهابية في رأس السنة

إعلام تيفي

أعلنت وسائل إعلام إسبانية عن إلقاء القبض على أربعة قاصرين من أصول مغربية في مدينة إلتشه، الواقعة في إقليم أليكانتي شرق إسبانيا، بعد أن اشتبهت الشرطة الوطنية في تخطيطهم لشن عملية “إرهابية” خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. ووفقًا لتقارير الصحافة المحلية، فإن الشباب الأربعة كانوا تحت المراقبة منذ فترة، حيث كانت هناك شكوك حول إمكانية تنفيذهم هجومًا في وقت حساس خلال الاحتفالات بالأعياد.

وأكدت صحيفة “لا غازيتا” الإسبانية أن من بين الأهداف المحتملة لهذه المجموعة من القاصرين كان بازيليكا سانتا ماريا، وهو معبد تاريخي باروكي في مدينة أليكانتي، مما يثير القلق بشأن احتمال استهداف مواقع دينية رمزية. وكانت هذه التطورات جزءًا من تحقيقات أوسع بشأن الخلايا الجهادية المتواجدة في أوروبا، وتحديدًا بين الشباب الذين قد يتأثرون بأيديولوجيات متطرفة.

وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه بهم تم نقلهم إلى مركز القاصرين “تيريزا دي كالكوتا” في مدريد، الذي يتخصص في قضايا الإرهاب. وتم اتخاذ هذا القرار بعد طلب النيابة العامة، حيث قررت المحكمة الوطنية إدخالهم بناءً على خطورة الاتهامات الموجهة إليهم. تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات في هذه القضية ستظل سرية جزئيًا نظرًا لصغر سن المشتبه بهم.

وأفادت التقارير بأن القاصرين المغاربة سيبقون في نظام مغلق طوال فترة التحقيقات والمحاكمة، وفقًا للقوانين الإسبانية المتعلقة بالقاصرين.

من الجدير بالذكر أن القانون الإسباني يحدد الحد الأقصى للعقوبات في مثل هذه الحالات بخمس سنوات من الإقامة في نظام مغلق، مع إمكانية تمديد العقوبة إلى ثماني سنوات في حال كانت التهم أكثر خطورة، كما أن المراقبة قد تستمر ثلاث سنوات بعد قضائهم مدة العقوبة.

تزايد القلق بشأن مشاركة المراهقين في قضايا الجهادية في مختلف أنحاء العالم، حيث أشار مسؤول في جهاز المخابرات الإسبانية إلى أن هذه الظاهرة أصبحت أكثر شيوعًا في التحقيقات الحالية. وقد أضاف أن العديد من الآباء لا يكونون على دراية بأنشطتهم المتطرفة، مشيرًا إلى أن التعاون مع العائلات قد يكون حلاً أكثر فعالية للحد من هذه الظاهرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button