إقالة رئيس مقاطعة حسان..هي صراع للنفوذ أم لعبة انتقام ؟

بشرى عطوشي

في ظل الانتقام السياسي، أو ما يعرف بصراع النفوذ، تمت يومه الأربعاء 8 يناير 2025، إقالة رئيس مقاطعة حسان، ادريس الرازي المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.

وقد صوت في هذا الشأن 32 صوتا، خلال الاجتماع الثاني للدورة العادية لشهر يناير 2025، في حين اختار فريق فيدرالية اليسار بالمجلس الامتناع عن التصويت”.

في هذا الشأن كتب فاروق المهداوي تدوينة له على الفايسبوك يقول فيها “ما وقع اليوم ليس بالأمر العادي كما يراد التسويق له أو ممارسة سليمة للفعل الديمقراطي كما ابتغاه المشرع من خلال القانون التنظيمي للجماعات الترابية، بل هو تعثر جديد في مسار الديمقراطية المحلية ونقطة انطلاقة جديدة لصراعات لا تنتهي في جماعة الرباط، عنوانها انعدام الأخلاق السياسية ونخب مظلمة تسير عاصمة الأنوار”.

ادريس الرازي الذي تمت إقالته يومه الأربعاء، يعتبر هذه الخطوة مدعمة من قبل من يريد التشويش على الديمقراطية داخل الجماعة، وسبق أن كشف  في تصريحات سابقة أن هذا الموضوع له علاقة برئيسة المجلس الجماعي السابقة وزوجها، معتبرا أن جمع 31 توقيعاً من أعضاء ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة، رغم أنه ليس لي أي خلاف شخصي مع أي من الموقعين على الملتمس يعتبر غريبا شيئا ما”.

ولأن بعض الوثائق وعدم تقديمه لها كانت من الأسباب التي دفعت بالبعض إلى المناداة باستقالته، فقد اكد ادريس الرازي أنه “سلم الوثائق شخصياً لرئيسة المجلس الجماعي”، مشيراً إلى أنها “الجهة الوحيدة التي تملك حق محاسبته وممارسة الرقابة عليه، وليس مستشاري مقاطعة حسان”.

وألمح الرازي إلى أن “الأمر الغريب هو تعرض بعض المستشارين لإغراءات، رغم علاقاته الوطيدة معهم”

 إدريس الرازي، الذي كان من معارضي استمرار أسماء أغلالو في رئاسة جماعة الرباط، يصل بدوره لنقطة إقالته من مهامه كرئيس مقاطعة حسان، هل إقالته تدخل في خانة الانتقام السياسي، أم أنها خطوة أخرى لإسكات المقبلين على التصدي للعابثين بالشأن المحلي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button