إقبار النشاط الفني والثقافي في فاس: سوء تدبير وغياب التنظيم يغضب الجماهير والمسؤولين

ل.شفيق/إعلام تيفي:

في مشهد محزن يعكس تدهور الوضع التنظيمي للفعاليات الثقافية بمدينة فاس، شهدت المدينة حادثة مؤسفة أثارت استياء الجماهير والمسؤولين على حد سواء. النشاط الفني والثقافي الوحيد بالمدينة، والذي كان يعتبر متنفسًا رئيسيًا للساكنة، تعرض لإقبار واضح بسبب سوء التدبير والعشوائية التي طغت على تنظيمه.

رغم تهافت المئات من عشاق الفن والثقافة على اقتناء تذاكر الفعالية بأسعار تجاوزت 3000 درهم، لم يتمكنوا من العثور على مقاعد لهم داخل القاعة المخصصة للحدث. وأغلقت في وجوههم كل المنافذ، مما أثار غضبهم واستياءهم من سوء الإدارة والتنظيم. الأسوأ من ذلك، حتى ضيوف الشرف لم يجدوا مقاعدهم، في مشهد يعكس الفوضى التامة.

تعتبر هذه الحادثة إشارة واضحة إلى الحاجة الماسة لتحسين آليات التنظيم والتخطيط لمثل هذه الفعاليات، لضمان تجربة أفضل للحضور وتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء الفادحة في المستقبل.

إن هذا الفشل التنظيمي لا يعكس فقط ضعف الإدارة، بل يسهم أيضًا في تراجع الثقة بين الجمهور والمنظمين، ويضر بسمعة المدينة كوجهة ثقافية. يتوجب على الجهات المسؤولة اتخاذ إجراءات فورية لتدارك الموقف، وتحسين مستوى التنظيم والتنسيق في الفعاليات القادمة، لضمان توفير تجربة ثقافية راقية تليق بمكانة وتاريخ مدينة فاس العريقة.

زر الذهاب إلى الأعلى