إلغاء ذبح الأضاحي هذه السنة..البرلمانيون يسائلون الحكومة حول التدابير المتخذة

منى منراوي: صحافية متدربة
إثر القرار الملكي بإلغاء ذبح الأضاحي لهذه السنة، درءًا للضرر والحرج اللذين كانا سيلحقان بالفئات الفقيرة والمتوسطة على حد سواء، فُتح باب النقاش في الوسط البرلماني حول التدابير التي ستتخذها الحكومة لحماية مربي الماشية الصغار، والمقاربة التي ستعتمدها في ظل الأوضاع المناخية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة .
وفي هذا الصدد تقدم رئيس فريق التقدم والاشتراكية رشيد الحموني بسؤال للوزارة عن التدابير الحكومية من أجل إعمال مقاربة متكاملة ومتوازنة، من بين غاياتها حماية ودعم الفلاحين مربي الماشية الصغار والمتوسطين، في ظل هذه الأوضاع الصعبة مناخيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأكد الحموني أن ” الكسابة الصغار والمتوسطون يواجهون مخاطر الإفلاس، وارتفاع تكاليف العلف والرعاية، دون وجود سوق بديل لتصريف مواشيهم، مما يجعل الحاجة ملحة لتدخلٍ حكومي سريع وفعال عبر برامج دعم مباشرة، كاقتناء الماشية من المربين، أو توفير دعم مالي يمكنهم من تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
غياب أي إجراءات واضحة لتعويض خسائر مربي الماشية الصغار من شأنه أن يؤدي إلى تفاقُم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في المناطق ذات الطابع القروي، وإلى تصاعُد الهجرة إلى المجالات الترابية الحضرية.”
في السياق نفسه تقدم الفريق الحركي بطلب قصد عقد اجتماع لجنة القطاعات الانتاجية لتدارس موضوع “الاجراءات الحكومية الموازية لمواكبة مربي الماشية خاصة صغار الكسابة”، مؤكدا أن الحكومة مطالبة من جهة بمواكبة مربي الماشية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ومن جهة أخرى باتخاذ التدابير اللازمة لفائدة ساكنة القرى والجبال.