ارتفاع أسعار التمور بالمغرب قبيل رمضان.. بين تزايد الطلب وتكاليف الوساطة

سلمى الحدادي : صحافية متدربة

مع اقتراب شهر رمضان، تشهد أسعار التمور في الأسواق المغربية ارتفاعًا ملحوظًا، مما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين الذين يعتبرونها مكونًا أساسيًا على موائد الإفطار. ويعود هذا الغلاء إلى عدة عوامل اقتصادية ومناخية، أبرزها تزايد الطلب، تراجع الإنتاج المحلي، ارتفاع تكاليف النقل، والوساطة في عملية البيع.

و أكد  أحد مهني تعاونية واحة الزريقات لانتاج وتلفيف التمور في تصريحه ل “إعلام تيفي” أن الإقبال الكبير على التمور قبل رمضان يؤدي إلى زيادة الأسعار وفقًا لقانون العرض والطلب، خاصة مع تراجع الإنتاج المحلي بسبب الجفاف ، وانعكاساته على محاصيل الواحات وجودة ثمور في مناطق عديدة ، وكذا خسائر  الحرائق التي التهمت هكتارات من الواحات، والأمطار الطوفانية التي جعلت أطنانا من التمور غير قابلة للاستهلاك .

وأوضح المصدر أن مرحلة البيع من الفلاح إلى المستهلك تمر عبر عدة وسطاء، حيث يأخذ كل طرف نصيبه، مما يؤدي إلى ارتفاع التكلفة النهائية للتمور في الأسواق. كما ساهمت الزيادة في أسعار المحروقات في رفع تكلفة النقل والتخزين.

من جهتها قدرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن نسبة الإنتاج المتوقع من التمور برسم الموسم الفلاحي 2024-2025، بـ103 آلاف طن، ما يعني أنه سجل “انخفاضا بنسبة 10% مقارنة بإنتاج الموسم الفلاحي 2023-2024 (115 ألف طن) .

وفي ظل هذا الارتفاع، يترقب المستهلكون ما إذا كانت الأسعار ستعرف بعض الانخفاض مع دخول رمضان، أم أن الغلاء سيظل حاضرًا طوال الشهر، مما يزيد من الضغط على القدرة الشرائية للأسر المغربية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى