ارتفاع وتيرة استيراد مواد البناء من المغرب يرسخ الخط التجاري بين سبتة المحتلة والمملكة

نجوى القاسمي
تشهد مدينة سبتة المحتلة تحولا لافتا في مسار وارداتها من مواد البناء، مع تزايد الاعتماد على المنتجات المغربية كمصدر رئيسي، في ظل الفارق الملحوظ في التكاليف مقارنة بالأسواق الإسبانية الأخرى.
فقد استقبلت المدينة، خلال الأسبوع الجاري، شحنة جديدة من المواد الخام قادمة من المغرب تزن 28 طنا، ما رفع عدد العمليات التجارية من هذا النوع إلى سبع منذ تاريخ 26 مارس المنصرم.
ووفقا لوسائل إعلام محلية إسبانية، أصبح تدفق هذه المواد من المغرب يُشكل خط استيراد منتظما، حيث بدأت العملية في أواخر مارس بدخول أول مركبة ثقيلة محملة بالرمال، وتوالت بعدها الشحنات بشكل متسارع، خاصة خلال شهر أبريل، الذي شهد خمس عمليات استيراد ناجحة لرمل وحصى البناء.
في منتصف أبريل، وصلت شحنة من الرمل تزن 25 طنا، تلتها بعد يومين شحنة مماثلة من الحصى. كما سجلت المدينة دخول ثلاث شحنات أخرى أيام 22 و24 و28 أبريل، بوزن 28 طنا لكل شحنة، قبل أن تصل الشحنة الأخيرة يوم الجمعة الماضي بنفس الوزن.
وترجع دوافع هذا التوجه المتزايد نحو الاستيراد من المغرب، بحسب ذات المصادر، إلى انخفاض تكلفة المنتج النهائي بنسبة تصل إلى 20 في المائة مقارنة بالاستيراد من شبه الجزيرة الإيبيرية. هذا الفارق المالي شكّل حافزا اقتصاديا مهما للشركات والمستهلكين، مما ساهم في ترسيخ هذا المسار التجاري الجديد كخيار استراتيجي طويل الأمد لمدينة سبتة.