اعتقال فرنسي بطنجة ..وزير العدل الفرنسي يشيد بمجهودات الأمن المغربي

بشرى عطوشي/ وكالات
أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان يومه الأربعاء عن اعتقال شاب فرنسي مغربي يبلغ من العمر 24 عامًا في المغرب، يُشتبه في أنه أمر بسلسلة من عمليات الاختطاف والابتزاز وطلب فدية استهدفت متداولي العملات المالية المشفرة، إلى جانب تهم تتعلق بتبييض الأموال في إطار شبكة دولية للجريمة المنظمة تنشط فوق التراب الفرنسي.
وكتب دارمانان على منصة التواصل الاجتماعي X: “أتقدم بجزيل الشكر للمغرب على هذا الاعتقال، الذي يُجسّد التعاون القضائي الممتاز بين بلدينا، لا سيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة”.
كان باديس محمد أميدي باجو مطلوبًا من قبل السلطات الفرنسية، وصدرت بحقه نشرة حمراء من الإنتربول، لا سيما بتهمة “الاحتجاز التعسفي، أو الاختطاف، أو الحجز، أو احتجاز رهينة لتنفيذ أمر أو شرط، من قِبل عصابة منظمة”.
وأفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن المشتبه به أُلقي القبض عليه في مدينة طنجة شمال المغرب.
ويأتي هذا الاعتقال في ظل تصاعد عمليات الاختطاف ومحاولات الاختطاف في قطاع العملات المشفرة في فرنسا منذ يناير، مما دفع المحترفين وأجهزة إنفاذ القانون إلى زيادة يقظتهم.
https://twitter.com/GDarmanin/status/1930221030850560370
وجاء توقيف المشتبه فيه بمدينة طنجة عقب توصّل السلطات المغربية بشكاية رسمية من نظيرتها الفرنسية، تتضمن تفاصيل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، والتي ارتُكبت داخل فرنسا.
وأسفرت عمليات التفتيش التي باشرتها المصالح الأمنية عن حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، بما في ذلك سيوف ومديات كبيرة، بالإضافة إلى عدد كبير من الهواتف وأجهزة الاتصال، التي تخضع حاليًا للخبرة التقنية، فضلاً عن مبالغ مالية يُشتبه في صلتها بأنشطة إجرامية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن المعني بالأمر كان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، لتورطه المفترض في جرائم خطيرة تشمل العنف، الاختطاف، وطلب الفدية، علاوة على عمليات تبييض أموال.
يشتبه في أن باديس محمد أميدي باجو، وهو من مواليد لو شيزناي، في منطقة باريس، أحد العقول المدبرة وراء اختطاف المؤسس المساهم في شركة ليدجر، المتخصصة في الأصول المشفرة، وهي القضية التي حظيت بأكبر قدر من التغطية الإعلامية، وفقًا لصحيفة لو باريزيان اليومية التي كشفت عن اعتقاله.
وكان قد تم اختطاف مدير شركة ليدجر أواخر يناير مع شريكه، ديفيد بالاند، الذي بُتر إصبعه، وتم تحريره من قبل الأجهزة الأمني، بينما عُثر على شريكه مقيدًا في سيارة، ووُجهت اتهامات لتسعة مشتبه بهم على الأقل في هذه القضية، بينهم باجو.