الأمطار تكشف ضعف البنية التحتية بسلا.. والمواطنون يطالبون بالمحاسبة

إعلام تيفي

شهدت مدينة سلا، اليوم الثلاثاء 11 مارس، أمطارًا غزيرة تسببت في غرق عدد كبير من الشوارع وتحولها إلى برك مائية، مما أدى إلى شل حركة السير وتعطيل مصالح المواطنين.

وتداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقاطع فيديو وصورًا توثق حجم الفيضانات التي غمرت الأحياء والشوارع بشكل كامل، وسط استياء واسع من قبل الساكنة.

فضحت هذه التساقطات هشاشة البنية التحتية للمدينة، حيث لم تستطع قنوات الصرف استيعاب الكميات الكبيرة من المياه، ما أدى إلى تراكمها في عدة مناطق حيوية.

وسجلت بعض الأحياء مستويات مرتفعة من المياه، وصلت في بعض الحالات إلى غمر السيارات وإعاقة حركة المارة.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، حذرت فيها من تساقطات مطرية غزيرة وأحيانًا رعدية قد تتراوح بين 50 و70 ملم في مناطق الشمال والوسط، خاصة بمدن طنجة – أصيلة، فحص – أنجرة، العرائش، القنيطرة، سيدي قاسم، تطوان، شفشاون، وزان، تاونات، تازة، والحسيمة.

وأوضحت النشرة أن هذه التساقطات ستبدأ اعتبارًا من الساعة الخامسة صباحًا وتستمر حتى الحادية عشرة ليلاً.

كما أكدت المديرية أن مناطق الرباط، سلا، تمارة، صخيرات، الخميسات، إفران، وخنيفرة ستشهد بدورها تساقطات تتراوح بين 25 و35 ملم خلال الفترة ما بين الواحدة ظهرًا والحادية عشرة ليلاً.

في ظل هذه الأوضاع، عبر العديد من المواطنين عن غضبهم من تكرار سيناريو الفيضانات مع كل تساقط مطري، مطالبين السلطات المحلية بتسريع وتيرة إصلاح البنية التحتية وتحديث قنوات الصرف لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.

كما عبرت الساكنة عن استيائها من غياب التدخل السريع من قبل الجهات المعنية، حيث ظلت المياه تتكدس في الشوارع لساعات دون حلول ناجعة.

وطالب المتضررون بضرورة وضع خطط استباقية لتجنب تكرار هذا المشهد الذي يسيء لصورة المدينة.