الأميرة للا حسناء تمثل الملك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بنيس الفرنسية
تشارك المملكة المغربية بفعالية في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، المنعقد بمدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو 2025، حيث من المرتقب أن تترأس، إلى جانب فرنسا، قمة إفريقيا من أجل المحيط، المخصصة لمناقشة قضايا الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، حضرت الأميرة للا حسناء، ممثلة للملك محمد السادس، يوم الأحد 8 يونيو، مأدبة عشاء رسمية أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون، على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الحدث البيئي البارز. وقد استُقبلت الأميرة للا حسناء من طرف الرئيس الفرنسي وزوجته لدى وصولها إلى مكان إقامة المأدبة.
ويشكل المؤتمر، المنظم تحت شعار: “تسريع العمل وتعبئة الجميع من أجل حفظ المحيط واستغلاله بشكل مستدام”، محطةً محورية في الأجندة الدولية لحكامة المحيطات، في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بتغير المناخ، والتلوث البحري، والصيد الجائر.
وتتضمن أولويات المؤتمر التقدم في تفعيل اتفاقية التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولايات الوطنية، حيث تسعى الرئاسة الفرنسية إلى تحقيق 60 مصادقة دولية لدخولها حيز التنفيذ، وذلك من أجل تعزيز حماية المحيطات في المناطق الدولية.
وسيبحث المشاركون خلال القمة الإفريقية ملفات محورية، مثل تمويل مشاريع البنية التحتية البحرية، تدبير الثروات السمكية، تعزيز الربط بين الدول الساحلية وغير الساحلية، وحكامة المحيطات، بهدف بلورة شراكات استراتيجية للتصدي للتحديات الإقليمية.
وسبقت المؤتمرَ ورشة رفيعة المستوى احتضنتها منطقة بوقنادل قرب الرباط الشهر الماضي، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وسفارة فرنسا بالمغرب، وعرفت مشاركة ممثلي حكومات إفريقية ومنظمات دولية وخبراء وباحثين وشباب حاملين لمشاريع بيئية. وقد تم خلالها توحيد الموقف الإفريقي بشأن الرهانات البيئية الكبرى، وتجديد التزام المغرب بدعم الحكامة المستدامة للمحيطات، انسجاماً مع التوجيهات الملكية.
يذكر أن النسختين السابقتين من هذا المؤتمر العالمي نُظمتا في نيويورك سنة 2017، ولشبونة سنة 2022، في وقت تزداد فيه الحاجة الملحة إلى تعبئة دولية لحماية المحيطات وتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام
