“الاتحاد الدولي للنقل الجوي” يشيد باستراتيجية “مطارات 2030” ويحدد أولويات لإنجاحها

إعلام تيفي
رحب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) بإطلاق المغرب لاستراتيجية “مطارات 2030”، التي تسعى إلى تحديث البنية التحتية للمطارات وتحسين تجربة المسافرين.
وأكد الاتحاد أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار تعزيز مكانة المغرب كمركز رئيسي في مجال الطيران على المستوى الإقليمي والعالمي، ما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع النقل الجوي.
وأشار الاتحاد إلى ثلاثة أولويات أساسية لضمان نجاح الاستراتيجية. الأولوية الأولى هي “كفاءة التكلفة”، حيث شدد الاتحاد على ضرورة فرض رسوم وضرائب عادلة ومنافسة لتعزيز الربط الجوي مع المغرب، مع تأكيد أهمية تعاون الحكومة مع الشركات العاملة في هذا القطاع والالتزام بأفضل الممارسات العالمية لتجنب تحميل شركات الطيران والمسافرين أعباء مالية إضافية.
أما الأولوية الثانية فتركز على “بناء القدرات”، حيث أوضح الاتحاد أن تحديث البنية التحتية للمطارات يجب أن يترافق مع استثمار في الموارد البشرية، مؤكدا على الحاجة إلى قوى عاملة مؤهلة لدعم تحديث المطارات ومواكبة النمو المستقبلي في القطاع.
وفيما يتعلق بالأولوية الثالثة، أكد الاتحاد على أهمية “تنظيم المستهلك”، مشيرا إلى ضرورة تطبيق قوانين تنظيمية ذكية تسهم في ازدهار قطاع الطيران. كما حذر من استيراد تشريعات غير فعالة من أوروبا والولايات المتحدة، مطالبا بتطوير قوانين حقوق المسافرين وفقا لأفضل المعايير الدولية.
كما أبرز الاتحاد أهمية قطاع الطيران في الاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن هذا القطاع يمثل 11.2% من الناتج المحلي الإجمالي في سنة 2023، بما يعادل 7.9 مليار دولار أمريكي، ويوفر حوالي 856,000 وظيفة، لافتا إلى أن السياحة تلعب دورا كبيرا في استفادة المغرب من النقل الجوي.
وأشار الاتحاد إلى أن 93% من المسافرين عبر المطارات المغربية في 2023 كانوا متجهين إلى وجهات دولية، مما يعكس أهمية هذه المطارات في التجارة الدولية، حيث تم نقل 77,900 طن من البضائع عبر قطاع الشحن الجوي.
وفي تعليق على إطلاق استراتيجية “مطارات 2030”، أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) لإفريقيا والشرق الأوسط، كامل العوضي، أن هذه الاستراتيجية ستساهم بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.
وأضاف أن قطاع الطيران يساهم بنسبة 7.9% في الاقتصاد المغربي، وقد سجل نموا بنسبة 68.1% في العقد الأخير، مشددا على أهمية هذه الاستراتيجية لضمان النمو المستقبلي.
كما أشار العوضي إلى أن شركات الطيران هي شريك أساسي في هذا النمو، وأكد على ضرورة إشراكها بشكل واسع في تنفيذ الاستراتيجية مع التركيز على كفاءة التكلفة.
يذكر أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) هو منظمة تمثل أكثر من 340 شركة طيران، تشكل أكثر من 80% من حركة النقل الجوي العالمية، وتدعم مختلف جوانب نشاط الطيران، بما في ذلك صياغة السياسات المتعلقة بالقضايا الأساسية في القطاع.