الاشتباه بجرائم جنسية ضد الأطفال يثير الجدل حول المهاجرين الجزائريين في ألمانيا

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة

أظهرت بيانات الشرطة الألمانية أن المهاجرين من الجزائر احتلوا المرتبة الثانية في معدلات الاشتباه بالجرائم الجنسية ضد الأطفال، بمعدل يزيد بـ4.7 مرة عن المواطنين الألمان، خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2021. وتصدّر المهاجرون الأفغان القائمة بمعدل 6.8 مرة. هذه الإحصائيات أثارت موجة من الجدل في الأوساط الألمانية حول تأثيرها على صورة الجاليات العربية، وخاصة الجزائرية.

وفي الوقت الذي حققت فيه الجاليات المغربية والمصرية اندماجًا ناجحًا، وأسهمت في تقديم صورة إيجابية عن المهاجرين العرب، أثارت الإحصائيات المتعلقة بالجزائريين مخاوف من تعزيز الصور النمطية السلبية والتمييز ضد الجاليات العربية. واعتبرت العديد من الأوساط أن هذه المعطيات قد تزيد من صعوبة اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني.

دعت منظمات مدنية في ألمانيا إلى اتخاذ خطوات عملية لتقليل معدلات الاشتباه بين المهاجرين، بما يشمل زيادة التوعية داخل الجاليات الجزائرية والعمل على برامج تأطير ومراقبة مجتمعية، مؤكدة أهمية تحمّل ممثلي الجالية مسؤولية دعم القيم الإيجابية.

تأتي هذه النقاشات وسط أجواء مشحونة بالجدل حول سياسات الهجرة والاندماج في ألمانيا، حيث يطالب البعض بتشديد القيود على دخول المهاجرين، بينما يدعو آخرون إلى تعزيز الاستثمار في البرامج الاجتماعية والتعليمية لدمج المهاجرين بشكل أفضل والحد من الانحرافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى