البرلمانيون القدامى أقل نشاطا من الجدد والأغلبية طرحت أسئلة أكثر من المعارضة

إعلام تيفي

كشف تقرير حديث لمركز الأبحاث “طفرة” حول النشاط البرلماني في المغرب، أن النواب المنتخبين للمرة الأولى هم الأكثر نشاطاً في طرح الأسئلة البرلمانية مقارنة بزملائهم المعاد انتخابهم.

هده المعطيات جاءت في إطار دراسة حول  الأداء البرلماني خلال الدورة الخامسة من الولاية التشريعية الحالية (2026-2021)، تحت عنوان : “ماذا يفعل النواب؟ النشاط البرلماني في المغرب من خلال أسئلة النائبات والنواب البرلمانيين”.

وبحسب التقرير، يمثل النواب المنتخبون لأول مرة 39% من أعضاء مجلس النواب، في حين يمثل المعاد انتخابهم أو من سبق لهم الفوز بمقعد برلماني 69% من تركيبة المجلس.

ورغم أن الفئة الأخيرة تشكل الأغلبية، إلا أن النواب الجدد كانوا أكثر ديناميكية في طرح الأسئلة، حيث قدموا 69% من مجموع الأسئلة المطروحة خلال الدورة التشريعية.

ورغم كثافة الأسئلة البرلمانية المقدمة، فإن معدل تجاوب الحكومة مع هذه الأسئلة لم يتجاوز 18%، وهو ما يطرح تساؤلات حول فعالية آلية المراقبة البرلمانية ومدى استجابة الجهاز التنفيذي للمساءلة.

يعد هذا التقرير مؤشراً على التحول في دينامية العمل البرلماني، حيث يبدو أن النواب الجدد، الذين يدخلون المجلس لأول مرة، يتحركون بشكل أكثر فاعلية للقيام بدورهم الرقابي، في حين أن المعاد انتخابهم يظهرون نشاطاً أقل في هذا المجال.

ومع ذلك، تظل نسبة تجاوب الحكومة مع هذه الأسئلة منخفضة، مما قد يؤثر على تفعيل آليات الرقابة البرلمانية وعلى علاقة البرلمان بالحكومة.

وأشار التقرير إلى أن عدد الأسئلة التي طرحها نواب ونائبات الأغلبية أكبر من العدد الذي طرحه نواب ونائبات المعارضة.

وقامت الأغلبية بطرح 1787 سؤالا مقابل 1324 سؤالا للمعارضة.

وعلى الرغم من  تجاوز عدد أسئلة الأغلبية لعدد أسئلة المعارضة ب 554 سؤالا، إلا أن معدل الأسئلة لكل نائب هو 10 أسئلة في صفوف المعارضة، مقابل 7 أسئلة لكل نائب عند الأغلبية.

ولم يتجاوز معدل رد الحكومة على الأسئلة المطروحة 19 في المائة.

وضمن الأغلبية تم تسجيل أعلى متوسط للأسئلة لدى فريق الأصالة والمعاصرة، بمتوسط 8 أسئلة لكل نائب. وبالنسبة للمعارضة حصلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية على أعلى معدل ب 23 سؤالا لكل نائب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى