البقالي: “التكثل خطوة نحو تجديد العمل الحزبي وتفعيل الديمقراطية في المغرب”
فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة
أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني خالد البقالي خلال كلمته بمناسبة توقيع تأسيس “التكثل الشعبي” في مقر حزب الحركة الشعبية بالرباط أمس الخميس، على أهمية هذه اللحظة التاريخية التي تجمع الأحزاب السياسية المغربية في تحالف استراتيجي. ويشمل هذا التحالف، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الوطني، حزب الحركة الشعبية والحزب المغربي الحر.
وذكر الأمين باللحظات النضالية والتاريخ المشترك بين حزبه وحزب الحركة الشعبية، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبه هذا التحالف في مسيرة العمل السياسي في المغرب. وأوضح أن هذا التكتل ليس مجرد حدث سياسي عابر، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى بناء على رصيد طويل من العمل الوطني والنضال المشترك في سبيل تطوير الحياة السياسية في المغرب.
وتطرق البقالي إلى واقع الساحة السياسية المغربية، قائلا: “أن التطور السياسي والتنموي الذي شهدته البلاد في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس لم ينعكس بشكل إيجابي على تعامل الأحزاب والمسؤولين مع تطلعات المواطنين”. ودعا إلى ضرورة فتح نقاش جاد ومسؤول من قبل القوى الحية في المجتمع المغربي، خصوصًا الأحزاب السياسية، لتحديد مكامن الخلل ومعالجة التحديات التي يواجهها المغرب في مختلف المجالات.
وأشار الأمين العام إلى أن الحزب الديمقراطي الوطني يتبنى مشروعًا سياسيًا يهدف إلى تجديد العمل الحزبي والسياسي في المغرب. وأوضح أن التكتل الذي يجمع الأحزاب الثلاثة ليس مجرد تحالف سياسي عادي، بل هو جيل جديد من التحالفات السياسية التي تهدف إلى تعزيز الثقة في العمل الحزبي، وفتح المجال أمام الشباب والنخب للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية. هذا المشروع، وفقًا للأمين العام، سيسهم في إحياء العمل السياسي الجاد، ويدفع عجلة التنمية الوطنية.
وفي سياق نقد الممارسات السياسية الحالية، أشار الأمين العام إلى انتشار ممارسات سياسية عشوائية، خاصة في الفضاءات الافتراضية، التي باتت تشكل جزءًا كبيرًا من الساحة السياسية. وأكد على أن هذه الظاهرة تتطلب تبني مبادرات نوعية تتجاوز النظرة الحزبية الضيقة، من أجل تجديد الممارسة السياسية في البلاد، وزيادة التأثير الإيجابي للأحزاب في المجتمع.
وأكد الأمين العام التزام حزبه الكامل بنجاح هذا المشروع السياسي الوطني، مشددًا على ضرورة التعاون والتكامل بين جميع مكونات التكتل الشعبي. وقال إن الحزب الديمقراطي الوطني مستعد للعمل بكل جدية لتنفيذ أهداف المشروع، على أن يكون ذلك في إطار من التشارك والتشاور، مع التأكيد على أن هذا التكتل سيحمل نتائج إيجابية على المدى الطويل لصالح الوطن والمواطن المغربي.