البلعمشي ل”إعلام تيفي”: الإقرار الفرنسي بمغربية الصحراء سيؤثر على مواقف دول آخرى بشأن القضية

 

في ظل التطورات الأخيرة، شهدت قضية الصحراء المغربية تحولاً ملحوظاً على الصعيد الدولي، تجسد في الموقف الفرنسي  الأخير الذي اعتبره العديد من المراقبين تحولاً تاريخياً، وجاء الإقرار الفرنسي بمغربية الصحراء في توقيت دقيق، حيث تزامن مع الذكرى 25 لعيد العرش، مما يشير إلى نهاية فترة التوترات التي شهدتها العلاقات المغربية الفرنسية في السنوات الأخيرة، ويعكس هذا التغيير استجابة فرنسية للشرط الذي وضعته المملكة المغربية تجاه شركائها الاستراتيجيين، والذي يتطلب موقفاً واضحاً وصريحاً بشأن قضية الصحراء المغربية.

وفي هذا الصدد صرح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش عبد الفتاح البلعمشي أن الإقرار الفرنسي بمغربية الصحراء هو تحول تاريخي في قضية الصحراء وانتقال في العلاقات المغربية الفرنسية، وزيادة في عزلة خصوم الوحدة الترابية.

وأضاف البلعمشي في تصريح لموقع” إعلام تيفي”، أنه بالنظر للتوقيت الذي جاء فيه هذا الموقف يمكن الحديث عن اختيار دقيق كونه يتزامن مع الذكرى 25 لعيد العرش، معلنا نهاية التوتر الذي كان يطبع العلاقات المغربية الفرنسية في السنوات الأخيرة، وهو استجابة لشرط المملكة تجاه الشركاء الاستراتيجيين في عدم القبول بأي تقدم في الشراكات الدولية للمغرب امام مواقف ضبابية غير واضحة من قضية الصحراء المغربية .

وأشار أنه هذا الموقف يعمق عزلة الطرح النقيض للطرح المغربي في حل نزاع الصحراء، ويتأكد الانهيار السياسي والدبلوماسي للجزائر والبوليساريو خصوصا امام هذا الموقف الفرنسي الذي يضاف إلى مواقف دولية أخرى من أهمها الموقف الأمريكي والإسباني..

وبحسب المتحدث “هذا الموقف بلا شك سيؤثر على مواقف دول أخرى تدور في فلك هذه الدول التي عبرت عن موقف صريح من قضية الصحراء المغربية.”

Back to top button