التساقطات المطرية تحرك وزير الفلاحة نحو جهة مكناس

 

مكناس : الحسني علوي حسن

في إطار تتبع مدى تقدم الموسم الفلاحي، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، مساء يوم الجمعة 21 مارس 2025، بزيارة ميدانية إلى عمالة مكناس وإقليم الحاجب.

وتأتي هذه الزيارة على خلفية التساقطات المطرية الأخيرة، حيث اطلع الوزير على تأثيرها على الموسم الفلاحي، خاصة فيما يتعلق بزراعات الحبوب، والبذور الزيتية، والأشجار المثمرة. كما شكلت الزيارة فرصة للتواصل المباشر مع الفلاحين ومربي الماشية حول وضعية الموسم.

هذا وقام وزير الفلاحة بزيارة ميدانية لإثني عشر من الضيعات الفلاحية بمنطقة الحاج قدور، حيث اطلع بشكل مباشر على مستوى الإنتاج وتوقعات الفلاحة بالمنطقة ، مرفوقا إلى جانب المدير الجهوي للوزارة بجهة فاس مكناس كمال هيدان، إضافة إلى العديد من الهيئات والتنظيمات المهنية.

وتمتلك عمالة مكناس والأقاليم المجاورة لها، عناية خاصة من لدن الوزارة المذكورة حيث أولى الوزير عناية خاصة لأنشطته الرسمية مباشرة بعد تعيينه على رأس الوزارة، من خلال إشرافه على افتتاح الموسم الفلاحي بها، إلى جانب إعلانه من مدينة مكناس عن استراتيجية ثمين القطيع الوطني، وعزم وزارته عن منع ذبح إناث المواشي، الأمر الذي تم تنزيله بشكل فعال عبر مذكرة وزارية أصدرتها وزارة الداخلية الأسابيع المقبلة.

وعلى مستوى جهة فاس-مكناس، وبعد بداية موسم اتسم بندرة التساقطات، شهدت الأسابيع الأخيرة هطول أمطار مهمة ساهمت في تحسن حالة الزراعات، مما أنعش آمال الفلاحين ومربي الماشية. وقد بلغ المتوسط التراكمي للتساقطات بالجهة حاليًا 332.5 ملم.

وأظهرت هذه التساقطات أثرًا إيجابيًا واضحًا على الحالة النباتية للحبوب الخريفية، حيث تم تصنيف 40% من المساحات المزروعة في وضعية جيدة، و49% في وضعية متوسطة، مما يعزز التوقعات بمردودية أفضل مقارنة بالتوقعات الأولية.

وطبقاً للمصادر فقد بلغت المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية حوالي 650,000 هكتار، منها أكثر من 11,000 هكتار مسقية، حيث تمثل زراعة القمح اللين 48% من هذه المساحة، تليها زراعة القمح الصلب بنسبة 26%، ثم الشعير.

أما فيما يتعلق بالبذور الزيتية، فقد تمت زراعة حوالي 1,500 هكتار، تتوزع بين 46% من الكولزا و54% من عباد الشمس.

تأتي هذه الأمطار في توقيت مناسب لدعم إنتاج الأشجار المثمرة، خصوصًا أشجار الزيتون، التي تغطي مساحة منتجة تقدر بـ 360,000 هكتار، أي ما يعادل 77% من إجمالي المساحة المخصصة للأشجار المثمرة بالجهة.

كما أن زراعة الخضروات، خاصة البطاطس والبصل، استفادت من هذه التساقطات، علمًا بأن جهة فاس-مكناس تنتج حوالي نصف الإنتاج الوطني من البصل و20% من الإنتاج الوطني من البطاطس.

هذا وتعرف المناطق الغابوية-الرعوية والرعوية بالجهة التي تمتد على مساحة 1.8 مليون هكتار، تحسن في الغطاء النباتي بفضل الأمطار الأخيرة حيث مكنت من زيادة وفرة الموارد الكلئية للماشية. وتعتبر سلالات تيمحضيت وبني كيل السلالات السائدة بالجهة.

خلال هذه الزيارة، أكد الوزير أحمد البواري استمرار التزام وزارة الفلاحة بمواكبة الفلاحين والاستماع لانشغالاتهم، مشددًا على ضرورة تعزيز مشاريع تحديث أنظمة الري، وتبني الحلول المبتكرة لضمان فلاحة مستدامة ومرنة. كما أشار إلى أهمية اعتماد التكنولوجيات الذكية المناخية كاستجابة أساسية لتأمين الإنتاج الفلاحي، وضمان استدامة التنمية الفلاحية، ودعم الاقتصاد القروي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى