التعويضات والمنحة والسلك الثالث.. ملفات عالقة تدفع طلبة الطب إلى التصعيد مجددا
نجوى القاسمي
وضعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة مراسلتين رسميتين على مكتبي الضبط بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تدعو من خلالهما الوزيرين عز الدين ميداوي وأمين التهراوي إلى عقد اجتماعين مستعجلين للنظر في تأخر تفعيل مضامين محضر التسوية الموقع في 8 نونبر الماضي، والذي أنهى أطول إضراب طلابي في تاريخ كليات الطب بالمغرب
اللجنة بررت خطوتها الجديدة بعدم تجاوب الوزارتين مع دعوات سابقة للحوار، رغم أن اللجنة تعتبر الممثل الشرعي والوحيد للطلبة، وهو ما عمق حالة التوتر داخل الكليات، خاصة في ظل التأخر غير المبرر لصرف التعويضات، وتعطّل هيكلة السلك الثالث، إلى جانب ملفات أخرى لم تعرف أي تقدم.
وأوضحت اللجنة في طلبها أن اللقاء المرتقب يجب أن يؤسس لمنهجية عمل تشاركية واضحة، تضمن إيجاد حلول عملية للمشاكل العالقة، مع وضع برمجة زمنية دقيقة لتنزيل مضامين الاتفاق، خاصة أن المحضر تم توقيعه رسميا بحضور الكاتب العام للوزارة وتحت إشراف مباشر من مؤسسة الوسيط.
ومن بين النقاط الخلافية التي تنتظر الحسم، تعديل قيمة المنحة الجامعية التي ظلت دون تغيير رغم الاتفاق السابق، إلى جانب الضبابية التي تلف تكوين طلبة الفوج الجديد 2023-2024، وغياب تصور واضح حول هيكلة السلك الثالث بالمجموعات الصحية الترابية.
اللجنة ختمت مراسلتها بالتأكيد على أن هذه الملفات تستوجب نقاشا موسعا وتشاركيا، مع تحديد مواعيد دقيقة للتنفيذ، لتجنب العودة إلى مربع التوتر داخل الكليات.
