التكنولوجيا والرقمنة في صلب رؤية وزارة الثقافة والشباب والتواصل

نجوى القاسمي : صحافية متدربة
في إطار الممارسة البرلمانية والرقابة على العمل الحكومي، توجه العديد من النواب البرلمانيين بأسئلة كتابية إلى الوزراء حول قضايا وملفات تهم الشأن العام. وفي هذا السياق، تلقى وزير الثقافة والشباب والتواصل، مهدي بنسعيد، سؤالا كتابيا حول تفاعل الوزارة مع الذكاء الاصطناعي وتطوير الرقمنة و الخدمات
حيث جاء الرد الرسمي من الوزير ليقدم توضيحات هذا التفاعل يعكس الدينامية المؤسساتية ودور البرلمان في مساءلة الحكومة حول السياسات العمومية المتبعة في قطاع الثقافة والإعلام والشباب.
أوضح الوزير أن قطاع الشباب يعمل على رقمنة المساطر والخدمات العمومية الموجهة للشباب والطفل والمرأة، من خلال منصات إلكترونية مثل “جواز الشباب” و“متطوع”، بالإضافة إلى نظام معلوماتي لمنح رخص فتح واستغلال دور الحضانة الخاصة. كما أشار إلى تنظيم برامج تكوينية في الذكاء الاصطناعي والأمن المعلوماتي والبرمجة، بشراكة مع مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين.
وفيما يخص التكنولوجيا السحابية، أكد الوزير أن القطاع بدأ في تجميع جميع منصاته الرقمية في خوادم وطنية، وذلك لضمان أمن البيانات وتحسين جودة الخدمات الرقمية.
الذكاء الاصطناعي في قطاع الثقافة
على مستوى قطاع الثقافة، شدد الوزير على أن الوزارة قامت بتحديث خدمات المكتبات العمومية عبر توفير مكتبة رقمية تضم أكثر من 328.000 كتاب إلكتروني، مع تعزيز المحتوى الرقمي العربي الذي يتجاوز 20.600 عنوان. كما تم إطلاق منصات إلكترونية لتقديم طلبات دعم النشر والكتاب، وجائزة المغرب للكتاب، ودعم المشاريع الثقافية والفنية.
في إطار إدماج التكنولوجيا الرقمية في خدمة التراث الثقافي، أطلقت الوزارة التطبيق الإلكتروني “طريق الإمبراطوريات”، الذي يوفر زيارات افتراضية ثلاثية الأبعاد لمواقع أثرية مغربية، إضافة إلى رقمنة خزانة صور مديرية التراث الثقافي وإطلاق “بوابة التراث الثقافي المغربي”.
استراتيجية قطاع التواصل في الرقمنة
أكد الوزير أن قطاع التواصل منخرط في التحول الرقمي عبر تحديث الخدمات الإدارية والوثائقية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المحتوى التاريخي والتعرف على الشخصيات في الصور. كما أشار إلى مشاركة الوزارة في برامج التعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو لتطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي.
ختم الوزير جوابه بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل تنفيذ استراتيجيتها الرقمية وفقا للالتزامات الوطنية والدولية، مع الحرص على حماية المعطيات الشخصية والأمن السيبراني، وتبني التكنولوجيا السحابية لتعزيز الخدمات المقدمة للمرتفقين بكفاءة وفعالية.