التكوين المهني ركيزة أساسية للنهوض بالصناعة التقليدية في الجهة الشرقية

نجوى القاسمي : صحافية متدربة
أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمجلس النواب، أن الوزارة تسعى إلى تطوير القطاع بالجهة الشرقية عبر مشاريع وشراكات استراتيجية. وأوضح أن التكوين المهني يمثل ركيزة أساسية لتطوير الصناعة التقليدية، من خلال تأهيل الصناع التقليديين وتحسين ظروف عملهم للرفع من جودة المنتوج وزيادة مداخيلهم.
التسويق والترويج عبر المعارض
من جانبه، أشار محمد قدوري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة الشرقية في تصريح خص به موقع” اعلام تيفي” ، إلى أن القطاع واجه تحديات كبيرة بعد جائحة كورونا، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتراجع النشاط. إلا أن البرامج التنموية والدعم الإقليمي للتعاونيات ساهم في إعادة إنعاشه. كما تعمل الغرفة على تنظيم معارض في مختلف أقاليم الجهة بشراكة مع دار الصانع، لعرض منتجات تقليدية تشمل الأشغال الخشبية، الأفرشة، والفخار القروي، بالإضافة إلى منتجات طبيعية مثل نباتات الحلفة، التي تُستخرج تربتها من مناطق الناظور، عين بني مطهر والدريوش.
تتميز بعض أقاليم الجهة الشرقية بصناعات تقليدية متخصصة، حيث تُعرف بركان بإنتاج “الزرابي”، بينما يشتهر إقليم الدريوش بصناعة الأطباق التقليدية والكسكس.
تساهم الغرفة، بشراكة مع التكوين المهني، في برامج التدرج المهني لإدماج الشباب في الصناعة التقليدية، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي وخلق فرص شغل جديدة.
البلوزة الوجدية: دعم وترويج عالمي
في إطار دعم التراث المحلي، أرسلت الغرفة، بدعم من منظمة اليونسكو، مجموعة من الفتيات لتلقي تكوين في مجال “البلوزة الوجدية”، الزي التقليدي الذي يلبس في المناسبات. كما كشف قدوري عن برمجة مهرجان موضوعاتي هذا العام مخصص لهذا الزي، بهدف تسليط الضوء عليه وتعزيز مكانته في المشهد الثقافي المغربي.