التنسيقية الوطنية لطلبة المهندسين تطالب ببدائل للسكن بعد قرار الهدم و الافراغ
نجوى القاسمي
عبرت التنسيقية الوطنية لطلبة المهندسين بالمغرب، في بلاغ استنكاري رسمي توصل به موقع اعلام تيفي ، عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد إزاء القرار القاضي بهدم السكن الداخلي المخصص لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط،و بإفراغ عدد من الطلبة المهندسين من السكن الداخلي ، دون تقديم بدائل واضحة أو إشراك المعنيين في اتخاذ القرار. دون توفير بدائل واضحة أو إشراك فعلي للطلبة في مسار اتخاذ القرار.
وأشارت التنسيقية إلى أن هذا القرار تم تمريره والمصادقة عليه من قبل الجهات المسؤولة بمدينة الرباط، دون مراعاة للواقع اليومي الذي يعيشه الطالب، والذي يعاني أساسا من أعباء مادية وضغوط نفسية متواصلة. كما أن عددا كبيرا من الطلبة يفتقر إلى القدرة على تغطية حاجياته الأساسية، مثل الأكل والتنقل، وهو ما يجعل قرار الهدم دون بدائل حقيقية يشكل تهديدا مباشرا لاستقرارهم الدراسي والمعيشي.
وفي هذا السياق، نبه البلاغ إلى أن هذا القرار لا يمس فقط بمكانة الطالب، بل يشكل إخلالا صارخا بمبدأ العدالة الاجتماعية ويكرس شعور الإقصاء واللامبالاة تجاه فئة من الطلبة الذين يُعتبرون نخب الغد في مجالات حيوية مرتبطة بالأمن الغذائي والسيادة الوطنية.
وأكدت التنسيقية في بلاغها أن السكن الجامعي ليس امتيازا، بل حقا أصيلا وركيزة أساسية لضمان استمرار التعليم في ظروف تحفظ كرامة الطالب وتوفر له الاستقرار اللازم.
ومن هذا المنطلق تعلن التنسيقية بشكل واضح عن رفضها التام والمبدئي لهذا القرار المجحف الذي تم اتخاذه دون إشراك المعنيين به، كما تحمل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، باعتبارها الوصية على المعهد، إلى جانب السلطات المحلية بمدينة الرباط، كامل مسؤولية التبعات الاجتماعية والنفسية التي قد تترتب عن هذا القرار.
وتطالب التنسيقية بتوفير بدائل فورية حقيقية ومجانية تراعي الوضعية الاقتصادية للطلبة وتضمن استمراريتهم الدراسية، داعية إلى فتح حوار مسؤول وشفاف مع مكتب الطلبة وعدم اتخاذ أي خطوة مستقبلية دون التشاور مع ممثليهم الشرعيين.
