التهراوي يكشف واقع المستشفيات دون توضيح أسباب الخلل

فاطمة الزهراء ايت ناصر
تحدث وزير الصحة، آمين التهرواي، بالأمس عن واقع المستشفيات المغربية، مسلطا الضوء على عدد الأطباء، حراس الأمن الخاص، وبناء مستشفيات جامعية جديدة، ومراكز صحية ومستشفيات إقليمية بالأرقام.
حديث وزير الصحة قدم صورة إيجابية للبنية التحتية الصحية بالمغرب، مشيرا إلى جهود ملموسة على مستوى المشاريع الجديدة. وإلى واقعة مستشفى أكادير، التي أبرزت بعض الاختلالات في تقديم الخدمات.
لكن، رغم هذه الأرقام، لم يوضح الوزير أسباب غياب التجهيزات الأساسية ومعدات المختبرات، ومن يتحمل مسؤولية ذلك. وما وضع الصيانة في المستشفيات؟ ومن مسؤول عن تأخر الصفقات وغياب الأجهزة والأدوية؟
ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل مع خروجه الأخير، في برنامج خاص، من أجل المطالبة بالمحاسبة والإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد، لضمان وصول الأجهزة والمعدات والأدوية إلى المستشفيات والمواطنين بشكل فعلي، وليس فقط على الورق.
وتسائل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غياب التجهيزات والمعدات الطبية في المستشفيات المغربية، رغم التصريحات الرسمية التي تتحدث عن تحسين البنية التحتية وتوسيع الخدمات الصحية، ورغم الجهود المبذولة، فإن الواقع يظل مغايرا، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في الأجهزة الطبية، الأدوية، ومعدات المختبرات، مما يهدد جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وأكد المواطنون في عدد من الاحتجاجات أن المستشفيات المغربية تعاني من ضعف في الصيانة، حيث تتوقف أجهزة مثل السكانير لأشهر بسبب غياب عقود الصيانة، كما في مستشفى الحسن الثاني بأكادير ومستشفيات جهوية وإقليمية عديدة مثل فاس، الرباط، وميدلت. ما يؤدي إلى تأخير في تشخيص الأمراض وتفاقم الحالات الصحية للمرضى.
إضافة إلى تفشي الرشوة والمحسوبية في توزيع الأدوية، وإجبار المرضى على شراء مستلزمات طبية من صيدليات بعينها، مما يزيد من معاناة المواطنين ويقلل من مصداقية النظام الصحي.