الجزائر ترد على المناورات العسكرية بين المغرب وفرنسا.. هل تخشى من تحالفات المغرب المتزايدة؟

في خطوة تعكس التوتر الدائم الذي تعيشه الجزائر تجاه المغرب، أقدمت السلطات الجزائرية على استدعاء السفير الفرنسي لديها، في رد فعل مبالغ فيه على المناورات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، المعروفة باسم “شرقي 2025″، والمقررة في شتنبر المقبل.

هذه الخطوة تكشف عن حالة من الارتباك والقلق داخل النظام الجزائري، الذي بات يرى في أي تحرك مغربي نجاحًا دبلوماسيًا وعسكريًا يضعف نفوذه في المنطقة.

عقدة المغرب.. متواصلة!

الجزائر لم تستطع إخفاء استيائها المتزايد من العلاقات المتينة التي تربط المغرب بقوى عالمية مثل فرنسا والولايات المتحدة، خاصة بعد الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المملكة على صحرائها.

فبدل أن تهتم الجزائر بمشاكلها الداخلية، كالأزمة الاقتصادية وغياب الحريات، تصرّ على افتعال الأزمات الخارجية، ظنًا منها أنها ستُلهي شعبها عن المطالبة بالإصلاحات الحقيقية.

النفاق الجزائري.. ازدواجية المواقف

الغريب أن الجزائر، التي تصف هذه المناورات بـ”الاستفزازية”، سبق لها أن أجرت مناورات عسكرية ضخمة مع روسيا بالقرب من الحدود المغربية! فأين كان هذا “الغضب” حينها؟ أم أن الجزائر ترى في كل تحرك مغربي تهديدًا، بينما تعتبر تصرفاتها العسكرية حقًا مكتسبًا؟ هذه الازدواجية في المواقف تكشف عن سياسة قائمة على الحقد وليس على المصالح الاستراتيجية.

المغرب يتقدم.. والجزائر تتخبط

في وقت يواصل المغرب تحقيق نجاحات دبلوماسية وسياسية على المستوى الإقليمي والدولي، تتخبط الجزائر في قراراتها المتسرعة، ما يؤكد أن نظامها العسكري لا يزال رهين عقلية الحرب الباردة.

وبينما يرسخ المغرب شراكاته الاستراتيجية مع القوى الكبرى، يكتفي النظام الجزائري بإطلاق تصريحات شعبوية، ظنًا منه أن ذلك سيوقف عجلة التنمية في المملكة.

ختامًا، يظل المغرب في طريقه الصحيح، متسلحًا برؤية واضحة وتوجه استراتيجي مبني على التعاون والشراكات الفعالة، فيما يبقى النظام الجزائري حبيس خطاب المؤامرة، رافضًا مواجهة الحقائق ومواكبة العصر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى