الجزائر وفرنسا.. هل تعود العلاقات أم أن القطيعة باتت وشيكة؟

 

نجوى القاسمي : صحافية متدربة

في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوبينيون الفرنسية، أمس  الأحد 2 فبراير 2025، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشدة تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشيرًا إلى أن “المناخ الحالي ضار”، وأن الحوار السياسي بين البلدين يكاد يكون مقطوعًا، باستثناء العلاقات التجارية التي لا تزال قائمة.

 

وأكد تبون أن الجزائر لا ترغب في الوصول إلى “انفصال لا يمكن إصلاحه”، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تصدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إشارات واضحة تعبر عن رغبته في استئناف الحوار. كما أعرب عن أسفه لما وصفه بـ”تصريحات عدائية يومية” تصدر عن مسؤولين فرنسيين، معتبرًا أن هذه المواقف تعرقل أي تقدم في مسار العلاقات الثنائية.

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل أزمة دبلوماسية متفاقمة بين البلدين، ازدادت حدتها منذ أن تبنت باريس المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية. وفي هذا السياق، أبدى تبون موافقته على ضرورة استئناف الحوار، وهو الأمر الذي سبق أن أشار إليه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إلا أنه شدد على أهمية صدور مواقف سياسية قوية تعكس رغبة حقيقية في تجاوز الخلافات، مشيرا إلى أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق الرئيس الفرنسي، إلى جانب المثقفين والمؤيدين للعلاقات بين البلدين.

 

وفيما يتعلق بقضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل منذ منتصف نونبر الماضي، نفى تبون أن تكون هذه القضية “مشكلة جزائرية”، معتبرا أنها تُستغل كوسيلة للتعبئة ضد الجزائر. كما أوضح أن الكاتب، الحاصل على الجنسية الفرنسية، لم يستفد من زيارة قنصلية، لأنه يُعتبر جزائريا في المقام الأول، مضيفا أنه يتلقى الرعاية الطبية اللازمة وسيمثل أمام القضاء ضمن المهل القانونية، مع إتاحة إمكانية التواصل الهاتفي مع أسرته بانتظام.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى