الحموني يخلق الجدل داخل البرلمان حول غلاء الأسعار ودور “تيك توك” في النقاش العام

فاطمة الزهراء ايت ناصر

انتقد رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، رشيد حموني، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، غياب المؤسسة التشريعية عن مناقشة قضايا تهم المواطنين، وعلى رأسها غلاء الأسعار، مشيرًا إلى أن هذا الفراغ استغلته منصات التواصل الاجتماعي، حيث بات “تيك توك” بديلاً عن البرلمان في فتح النقاش حول هذه المواضيع، مستشهداً بتأثير تصريحات عبد الإله المعروف بـ”مول الحوت”، الذي تناول هذه القضايا وأثار تفاعلاً واسعاً.

وقال حموني:” كنا قد طالبنا بعقد لجنة المالية بمجلس النواب لمناقشة غلاء الأسعار، لكن في النهاية خرج عبد الإله مول الحوت وتحدث عن كل شيء، في الوقت الذي كان حري بنا أن نناقش نحن هذا الموضوع ونغلق الفراغ، لكن الفراغ موجود الآن، لأننا لا نقوم بدورنا كما ينبغي”.

وانفجر حموني غضبًا في وجه رئيسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، زينة شاهيم، بعدما برمجت مناقشة طلب للأغلبية حول وضعية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، رغم أن فريقه قد تقدم بنفس الطلب منذ 2023 دون أن تتم برمجته، مشددًا على أن “اللجنة لم تجتمع منذ مناقشة قانون المالية، والآن، بين الدورتين، نفاجأ برغبتها في الاجتماع”.

وأكد أن الطلبات التي نتقدم بها ليست للتسلية، بل هي طلبات جادة، ولدينا في المعارضة 87 طلبًا، بينما لدى الأغلبية 8 طلبات فقط، مشيرًا إلى أن تهميش المعارضة، إذا كان مقصودًا من جهات أخرى، فيجب أن يتوقف، لأن المعارضة مكون أساسي في البرلمان.

وأشار إلى أن جميع اللجان تبرمج مواضيع الأغلبية ومعها مواضيع المعارضة، ولا يمكن اليوم أن نناقش موضوعًا قُدّم في 2024 بينما يتم تجاهل 87 طلبًا للمعارضة، معتبرًا ذلك استهتارًا بالمؤسسة وخرقًا للدستور والنظام الداخلي، الذي ينص صراحة على أن اختيار المواضيع يتم وفق ترتيبها الزمني، ولا يمكن القفز على طلب قُدّم في 2023 لإدراج طلب قُدّم في 2024.

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى