الخلفي: الاعتراف الفرنسي ستكون له آثار إيجابية وكبيرة في تاريخ قضية الصحراء المغربية

يرى الخبراء والمراقبون أن الموقف الفرنسي الجديد  سيحدث  تحولًا كبيرًا في مسار قضية الصحراء المغربية،  باعتباره موقف يشير إلى بداية مرحلة جديدة في النزاع المفتعل حول الصحراء، مما سيعزز المواقف الدولية لدعم المغرب في هذا الملف.

قال المصطفى الخلفي وزير الاتصال سابقا إن الموقف الفرنسي الجديد هو تحول نوعي، من الناحية السياسية على مستوى المنطقة المغاربية، هو بمثابة زلزال وازن ستكون له آثاره الإيجابية الكبيرة على تاريخ هذا النزاع المفتعل.

وأضاف الخلفي في تصريحه لموقع “إعلام تيفي”، أن اليوم لم يعد الحديث حول الحكم الذاتي على أنه حل من بين الحلول، بل أصبح الحل الوحيد للنزاع المفتعل في قضية الصحراء المغربية.

وفي ظل الموقف الدولي المتنامي حول القضية؛ باعتبار الموقف الأمريكي والموقف الاسباني، وبالنظر إلى إدماج بريطانيا الأقاليم الصحراوية ضمن مجال تطبيق اتفاق الشراكة، بالإضافة إلى الاختيار المبدئي لكل من الصين وروسيا في عدم تشجيع الحركات الانفصالية في العالم، فإنه “سنعيش بداية مرحلة جديدة في تاريخ هذا النزاع المفتعل”.بحسب الخلفي

وأشاد الوزير السابق بقيادة جلالة الملك لهذا الملف، مشيرا إلى أنه في غشت 2022 وجه رسالة إلى شركاء المغرب؛ عندما اعتبر قضية الصحراء المغربية هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، أكد جلالته أنه لا يمكن لمن يستفيد من خيرات المغرب وينخرط في دينامية الاستثمارات المنطلقة فيه ألا يكون له موقف واضح إزاء قضية الصحراء.

 

وأوضح المصطفى الخلفي بأنه هناك ربط وثيق وجدلي بين استقرار المغرب وتقدم الاستثمارات فيه فلا يمكن لأي بلد أن ينخرط في دينامية الاستثمارات في بلادنا وفي الوقت نفسه يعتمد مواقف قد تمس باستقرار المغرب، لذلك فإن الموقف الفرنسي كان واضحا بأن أحد أسس تبني هذا الموقف هو مسألة استقرار المغرب.

 

وسجل المتحدث بأن المغرب وصل لهذه النقطة بفعل سياسة استراتيجية صبورة ومسؤولة قادها جلالة الملك بمعية القوى الحية للبلاد طيلة أزيد من عقدين، سياسة حكيمة أثمرت انتقالا من مشروع استفتاء الذي كان من احتمالاته انفصال الصحراء المغربية؛ إلى فتح 28 دولة قنصليتها بالصحراء المغربية لحدود اليوم، ناهيك عن المشاريع الاقتصادية المهيكلة والمبادرة الأطلسية الإفريقية في أقاليمنا الجنوبية.

 

وأردف الخلفي أن الاستراتيجية الوطنية كتبت اليوم تاريخ جديد لقضية الصحراء وبالتالي “فنحن معنيون بتحصين هذه المكتسبات ومعنيون أيضا بالبناء عليها وتوسيع دائرة استثماراتها ومعنيون أيضا بخوض معركة جديدة في الأمم المتحدة تخرج هذا الملف من اللجنة الرابعة وتطرح القضية في إطارها الصحيح باعتباره نزاع إقليمي مفتعل. ”

أكد وزير الاتصال السابق أن الجزائر لها دور مفصلي وأساسي في هذا النزاع، وقد أكد الموقف المنفعل والحاد الصادر عنها بعد القرار الفرنسي صحة موقف المغرب بأن أي مفاوضات حول القضية يجب أن تكون بحضور الجزائر باعتبارها طرف في هذا النزاع تعاكس وحدة المغرب وتشجع مشاريع تقسيمه وتجزئته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى