الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان : الإقصاء والتهميش يدمّران آمال الشباب ويؤججان الهجرة الجماعية
إعلام تيفي
تابعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بقلق بالغ الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق شمال المغرب، حيث حاول مئات الشباب تنظيم عملية هجرة جماعية نحو مدينة سبتة المحتلة. تأتي هذه المحاولات بعد دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للهجرة الجماعية، والتي لاقت تجاوبًا واسعًا بين الشبان والشابات من الفئات الفقيرة.
في ظل هذا الوضع، أكدت وزارة الداخلية المغربية أنها منعت أكثر من 11300 محاولة هجرة عبر سبتة خلال شهر غشت فقط. كما أفادت بأن بعض المهاجرين ينتمون إلى دول إفريقية وعربية. وقد شهدت المدينة مواجهات بين قوات الأمن والمهاجرين، حيث تمت مطاردة واعتقال العديد من الشباب الذين حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني، كما قامت السلطات بترحيلهم إلى مدن أخرى.
وأشادت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالتعامل الأمني الذي تميز بالاحترافية، كما نددت الرابطة بمشاركة بعض القاصرين في رشق قوات الأمن بالحجارة، مما أدى إلى إصابة بعض أفراد الأمن.
وأكدت الرابطة أن الشباب المغربي يعيش أوضاعًا كارثية على مستوى فرص الشغل والإدماج، مشيرة إلى أن انتشار المخدرات وزيادة الفقر والتهميش تزيد من تفاقم الأزمة. ودعت إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات الحكومية الموجهة للشباب، خاصة في مجال التوظيف والتعليم والتكوين المهني.
كما طالبت الرابطة الدولة المغربية بوضع سياسات تهدف إلى تمكين الشباب من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير فرص عمل عادلة وحقوق شغل مضمونة.
وفي هذا السياق، دعت إلى عدم متابعة الشباب المعتقلين في محاولة الهجرة الجماعية، معتبرة أن الهجرة هي نتيجة للفقر والتهميش وليست جريمة.
واختتمت الرابطة بيانها بالدعوة إلى فتح حوار وطني شامل حول مستقبل الشباب المغربي، بمشاركة الجهات الرسمية والمجتمع المدني والخبراء، لوضع خطة مستقبلية تهدف إلى تحسين أوضاع الشباب. كما ناشدت العائلات عدم تشجيع أبنائهم على الهجرة غير القانونية حفاظًا على حياتهم ومنعًا للمخاطر التي تتهددهم.
