السجناء خريجي برنامج المصالحة يستفيدون من مشاريع مدرة للدخل(فيديو)
“احتضان المغرب لابنائه دون تهميش”، كانت الجملة التي كانت خاتمة تصريح، أحد السجناء السابقين المحكومين في إطار قضايا تتعلق بالإرهاب، وأحد المستفيدين من مبادرة توزيع المشاريع المدرة للدخل في إطار المصالحة.
مقر مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بالدار البيضاء التابع لمؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، كان يومه الأربعاء، مكانا لتنظيم توزيع مشاريع مدرة للدخل لفائدة مجموعة من نزلاء المؤسسات السجنية السابقين من المشاركين في برنامج مصالحة، وهي المبادرة التي استحسنها المستفيدون من هذه المشاريع، حيث أبان عدد منهم على نجاح برنامج المصالحة الذي كان بالنسبة لهم نقلة نوعية نحو التفكير بشكل سليم وسلمي، والتراجع عن الأفكار المتشددة المتطرفة التي قادتهم للانحراف عن الطريق السديد.
في ظل هذه العملية التي قامت بها مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، تم الوقوف على الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة لمساعدة السجناء وتأطيرهم وإدماجهم، ليجدوا مكانهم في سوق الشغل الحر، بمهنية وتجربة كبيرتين.
في هذا الصدد، اعتبر محمد جمال الإدريسي ،منسق مصالح مؤسسة محمد السادس، لإعادة إدماج السجناء، أن هذه العملية هي محطة جديدة من محطات تنزيل وتفعيل التشغيل الذاتي، مضيفا بأن مرحلة اليوم تتعلق بفئة نوعية من نزلاء المؤسسات السجنية، سبق وأدينوا بالتطرف العنيف، وغادروا أسوار السجن بعفو ملكي من جلالة الملك محمد السادس، أو أتموا العقوبة التي حوكموا بها، مشيرا إلى أن المبادرة جاءت من أجل استكمال التكفل، بما ييسر لهم عملية اندماجهم في المجتمع، قائلا “ويبقى أهم ما يمهد عملية الانخراط في النسيج المجتمعي هو درء الهشاشة، من خلال تمكينهم من مشاريع مدرة للدخل توفر لهم حدا أدنى من العيش الكريم وتحفظ كرامتهم داخل المجتمع وبالتالي يصبحون فاعلين ومنخرطين بما يقبله المجتمع من سلوكات إيجابية.”
وشملت العملية، التي خصص لها غلاف مالي بلغ 262,18 564 درهم، 12 مستفيدا من النزلاء السابقين المتابعين في قضايا الإرهاب والتطرف المشاركين في برنامج مصالحة التي تشرف عليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الانسان ومؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج، وهو البرنامج الرامي إلى إعادة إدماج هذه الفئة من السجناء ومصالحتهم مع المجتمع.