السكوري يرفض مشروعا مشتركا لبلمعطي لتشغيل الشباب ..فهل يطبخ الملف بعيدا عن الأضواء؟

اعلام تيفي

رغم عدم صدور أي قرار رسمي، تتصاعد في الكواليس مؤشرات تفيد بإمكانية إعفاء السيدة إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، بعد أقل من سنة ونصف على تعيينها، في سياق يبدو أنه لا يخلو من الحسابات السياسية والتجاذبات الوزارية.

وبحسب المصادر الخاصة “إعلام تيفي” ، فإن بلمعطي، القادمة من طنجة، التحقت بالعاصمة الرباط بناء على وعود سياسية واضحة، قدمت لها من طرف وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، بتمكينها من شروط اشتغال لائقة، وهو ما دفعها حينها للاستقرار ماديا ومهنيا بالعاصمة.

 

غير أن واقع الحال  وفقا للمصادر اعلام تيفي   بدأ يتغير تدريجيا، خاصة بعد بروز مشروع شراكة كان من المرتقب أن يعقد بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بهدف تشغيل 3000 شاب في إطار مقاربة تشاركية جديدة.

المشروع، الذي كان في طور التحضير، لم يحظ بترحيب داخل وزارة الإدماج الاقتصادي والتشغيل، ما فسره البعض بوجود حساسيات أو تضارب في الرؤى بين الوزيرين، وأسهم في تأزيم العلاقة المؤسساتية،

ما يثير الانتباه  بحسب معطيات خاصة   أن فترة إشراف إيمان بلمعطي على الوكالة تميزت، حسب ما يروى، بتحقيق نتائج إيجابية وتحسن على مستوى الحكامة، ورغم ذلك، برز تبرير عدم الاقتناع بالحصيلة من طرف و  وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات لتحريك ملف الإعفاء، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت الكفاءة والنزاهة ما عادت كافية لضمان الاستمرار في المنصب

فهل يعقل تحميل مسؤول مؤسسة عمومية تقييما  بعد سنة واحدة من العمل، في وقت لم تطرح فيه الأسئلة نفسها على قطاعات وزارية ظلت تراوح مكانها لسنوات؟ تساؤلات عديدة تبقى معلقة في غياب توضيحات رسمية.

ما يجري اليوم يضع الوزير يونس السكوري نفسه تحت عدسة النقد، في ظل غياب أي تحول جوهري في مؤشرات البطالة أو التشغيل رغم السنوات التي قضاها على رأس الوزارة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى