السلطات المغربية تواصل تحقيقاتها حول نفق المخدرات بسرية تامة

وكالات

تواصل السلطات المغربية تحقيقاتها بسرية تامة حول نفق المخدرات الذي يربط سبتة المحتلة بالمغرب، بمشاركة العشرات من رجال الأمن،  يُرجح أنها تسعى لاكتشاف مداخل إضافية أو الحفر لاستكشاف امتدادات جديدة للنفق.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “إل فارو دي سبتة” الإسبانية عن إحراز تقدم مهم في التحقيقات، مشيرة إلى استمرار السلطات المغربية في جهودها للكشف عن جميع تفاصيل هذا النفق.

وأوضحت الصحيفة أن الأمن المغربي أجرى قياسات ميدانية طوال الأسبوع باستخدام أجهزة استشعار مزودة بكاميرات، مما ساهم في تحقيق تقدم بعد الحفر في نقطة قريبة من النفق، حيث أسفرت العملية عن نتائج تم إبلاغ المسؤولين الأمنيين بها على الفور.

وأضافت الصحيفة أن السلطات المغربية تعمل على تحديد المزيد من المعلومات حول النفق، حيث تواصل البحث عن مداخل أخرى محتملة، إذ يُعتقد أنه قد يكون جزءًا من شبكة تهريب أكبر بين سبتة المحتلة والمغرب.

ولفتت إلى أن التحقيقات تأثرت بالأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، مما أدى إلى توقف مؤقت في عمليات الحفر والقياسات، إلا أن السلطات تواصل جهودها لاستكمال الفحوصات والبحث بشكل متواصل حول طبيعة النفق.

وأوضحت “إل فارو دي سبتة” أن أفراد قسم الأنفاق، الذين دخلوا النفق لأول مرة في اليوم الثاني من العملية، لم يتمكنوا من التقدم حتى نهايته بسبب القيود الحدودية، مما حال دون تحديد مدى امتداده. وأضافت الصحيفة أن النفق، الذي يقع مدخله في مستودع بالمنطقة الصناعية “ترخال” المغلقة منذ عامين، يبلغ عمقه 12 مترًا وطوله حوالي 50 مترًا في الجزء الإسباني، وهو مدعوم بالخشب.

وأشارت صحف إسبانية إلى أن المحققين يسعون لمعرفة طول النفق داخل الأراضي المغربية وموقع مدخله أو مداخله على الجانب الآخر من معبر ترخال الحدودي.

وفي فبراير المنصرم، طلبت الشرطة المدنية الإسبانية من نظيرتها المغربية التعاون معها لجمع معلومات دقيقة حول النفق، الذي تم اكتشافه يوم 19 فبراير 2024 على الحدود بين سبتة والمغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى