السوق المهجور “السوبير” حي الرحمة بسلا

اعلام تيفي

أثار الوضع المتدهور للمركز التجاري المعروف محلياً بـ”السوبير” في حي الرحمة بمقاطعة تابريكت، سلا، موجة من الغضب والاستياء في صفوف الساكنة والفعاليات الجمعوية، بسبب تحوّله إلى بناية مهجورة تفتقر لأي وظيفة اجتماعية أو اقتصادية، بعدما كان من المنتظر أن يشكل فضاءً منظماً لاحتواء الباعة المتجولين ومتنفساً تجارياً للمنطقة.

ونددت جمعيات محلية، في شكاية موجهة إلى السلطات، بما وصفته بـ”الوضعية الكارثية” التي بات عليها المركز، الذي تغمره الأزبال وتحيط به الروائح الكريهة، كما أصبح ملاذاً للمتشردين والمنحرفين، مما يشكل خطراً على الأمن العام وصحة السكان.

وأكدت الفعاليات أن المحلات التجارية داخل السوق، المخصصة لبيع الألبسة والمواد الغذائية والخضر، لا تزال مغلقة منذ سنوات، في وقت يعرض فيه الباعة الجائلون سلعهم في الشوارع المحيطة وسط فوضى عمرانية وتجارية خانقة.

وأضافت الجمعيات أن المجلس الجماعي السابق وعد بإعادة تأهيل السوق ضمن برامج تنموية، إلا أن تلك الوعود بقيت حبراً على ورق، ما عمّق من تدهور البناية وتراجع قيمتها. كما أشارت إلى أن عدداً من المحلات يمتلكها أشخاص لم يسبق لهم فتحها، وبعضهم يقيم خارج البلاد، مما زاد من حالة الجمود التي يعرفها السوق.

وتطالب ساكنة حي الرحمة والفاعلون المحليون بتدخل فوري من السلطات لإعادة تأهيل المركز، ضمن مشاريع مماثلة أُطلقت سابقاً كالسوق النموذجي بحي سيدي موسى وأسواق أخرى، بهدف إيواء الباعة الجائلين وتنظيم الفضاء التجاري بشكل يضمن كرامة المهنيين ويخدم الساكنة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى