الشباب في قلب رؤية جيل 2030.. الأصالة والمعاصرة تطلق مبادرة طموحة

اعلام تيفي
في خطوة جديدة تروم تعزيز حضور الشباب في الفعل السياسي وصياغة السياسات العمومية، أطلق حزب الأصالة والمعاصرة، مساء أمس الثلاثاء 3 مارس 2025، مبادرة «جيل 2030»، بحضور قيادة الحزب، يتقدمهم فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة، وعضوي القيادة الجماعية مهدي بنسعيد وفاطمة السعدي، إلى جانب أعضاء من المكتب السياسي ووزراء الحزب، فضلا عن حضور عدد كبير من الشباب.
وتسعى هذه المبادرة، وفق ما أكده الحزب، إلى إعادة بناء جسور الثقة بين الشباب المغربي والحياة العامة، عبر رؤية استراتيجية شاملة تقوم على إدماج هذه الفئة بشكل فعال ومستدام في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وترتبط ولادة هذه المبادرة بالسياق المجتمعي الراهن، الذي يتميز بتسارع التحولات الاجتماعية والاقتصادية، مقابل استمرار إشكاليات بنيوية عميقة تعيق انخراط الشباب في الشأن العام، وعلى رأسها استفحال البطالة، وضعف التمثيلية السياسية، إضافة إلى تواضع نجاعة السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة.
و تكشف الإحصائيات الرسمية أن عدد الشباب غير المنخرطين في سوق الشغل أو التعليم أو التكوين (NEET) يفوق 1.5 مليون شاب، في مؤشر مقلق يعكس محدودية أثر السياسات التنموية السابقة، ويدفع نحو البحث عن مقاربات جديدة وحلول مبتكرة تتجاوز النماذج التقليدية.
وفي هذا السياق، تقوم «جيل 2030» على مبدأ التشاور والتفاعل المباشر مع الشباب في مختلف جهات وأقاليم المملكة، بهدف إنتاج سياسات تستجيب للتطلعات الحقيقية للشباب وتعكس واقعهم المعيشي. كما تستند هذه الدينامية إلى رؤية عرضانية تؤسس للتنسيق بين مختلف الفاعلين، سواء المؤسساتيين أو السياسيين أو المدنيين.
أما على مستوى الأهداف، فتطمح المبادرة إلى إحداث فضاءات مفتوحة للشباب للتعبير عن آرائهم وتقييم السياسات العمومية، مع خلق قنوات تواصل مباشر بين الشباب وصناع القرار، بما يضمن تبني مقترحاتهم في صياغة البرامج والسياسات المستقبلية. كما تضع «جيل 2030» التكوين والتأطير ضمن أولوياتها، من خلال الاستثمار في برامج تعليمية وتكوينية ترفع وعي الشباب بحقوقهم وواجباتهم، وتعزز قدراتهم على المساهمة في التنمية المجتمعية.
ولتفعيل هذه الدينامية على أرض الواقع، ستشهد المرحلة الأولى من المبادرة تنظيم ندوتين وطنيتين، الأولى بجهة بني ملال خنيفرة، والثانية بجهة الدار البيضاء سطات، على أن تتلوهما جولات جهوية ولقاءات مفتوحة مع الشباب في مختلف مناطق المغرب، بهدف بلورة رؤية مشتركة تنبع من الميدان وتعكس نبض الشباب المغربي.