الشفاع: كرة القدم النسوية تعرف نجاحات بارزة وتتطلع لمستقبل أفضل
فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكدت الصحافية الرياضية حنان الشفاع على التطور الكبير الذي شهدته كرة القدم النسوية المغربية في السنوات الأخيرة، مرجعة ذلك إلى الاهتمام المتزايد الذي أولته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لهذا المجال.
وأوضحت الشفاع في تصريح لموقع “اعلام تيفي “أن العمل الجاد للنهوض بكرة القدم النسوية أثمر عن إنجاز تاريخي تمثل في مشاركة المنتخب الوطني للسيدات في مونديال أستراليا، وهو حدث بارز يعكس نجاح الجامعة في تطوير هذا القطاع.
وأضافت الشفاع أن المشروع الكبير لتطوير كرة القدم النسوية المغربية ساهم في تحسين مستوى المنتخبات الوطنية، مما جعل المغرب ممثلاً بارزاً للكرة العربية والإفريقية على الصعيدين القاري والعالمي.
وأكدت المتحدث أن مشاركة المنتخب النسوي في كأس العالم الأخيرة سيكون لها أثر إيجابي من خلال تشجيع اللاعبات على الاجتهاد، وتحفيز الأندية الوطنية على دعم وتطوير فرقها النسوية.
وأشارت إلى أن الاحتكاك بمدارس كروية عالمية خلال هذه التظاهرة سيساهم في رفع مستوى اللاعبات مستقبلاً.
في السياق نفسه، شددت الشفاع على أن التغطية الإعلامية للكرة النسوية ما زالت ضعيفة مقارنة مع كرة القدم للذكور، معتبرة أن هناك تقصيراً من الإعلاميين تجاه تغطية الدوري المحلي.
وأكدت أن الإعلام شريك أساسي في نجاح وتطوير كرة القدم النسوية، مما يستدعي مساهمته بشكل أكبر لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في هذا المجال.
وتطرقت الشفاع إلى أهمية التتويج الأخير للاعبات فريق الجيش الملكي بجوائز الكاف، مشيرة إلى أن هذا التتويج يمثل اعترافاً بالإنجازات وتحفيزاً لمزيد من العطاء، خاصة على مستوى الاحتراف الدولي. وأكدت أن نجاح لاعبات المنتخب الوطني يفتح آفاقاً واسعة للطاقات الواعدة، ويحفز الفتيات على ممارسة كرة القدم.
في ختام تصريحها، دعت الشفاع إلى تعميم ممارسة كرة القدم النسوية على المدارس، وإلى استفادة الأندية الوطنية من تجربة فريق الجيش الملكي، الذي نجح بفضل استراتيجية متكاملة في تعزيز كرة القدم النسوية وخلق بيئة احترافية للاعباته.
وأعربت عن أملها في أن تعمل الأندية الأخرى على توفير الموارد ودعم المواهب، خاصة أن بعض اللاعبات يعانين من التهميش ونقص الدعم الأساسي داخل أنديتهن.
