الطوب يثبت انتماءه والدراق يتحول إلى نسخة باهتة ومحاولة تقليد فاشلة

إعلام تيفي

مرة أخرى، يُصرّ البرلماني عن إقليم تطوان حميد الدراق على اللعب في الوقت الضائع، محاولًا أن يقلّد خطوات البرلماني منصف الطوب عن حزب الاستقلال، لكن دون روح، دون تاريخ، ودون صدق في الانتماء.

ففي مشهد رآه كثيرون مثيرًا للشفقة، لم تمرّ سوى ساعة واحدة فقط على تدوينة نشرها الطوب عبّر فيها عن دعمه لنادي المغرب التطواني في مباراته ضد شباب السوالم، حتى خرج الدراق بمنشور مشابه حرفيًا تقريبًا، يعبّر فيه عن “دعمه” هو الآخر للفريق.

لكن الفرق بين التدوينتين، كالفارق بين من يغرس جذوره في أرض الفريق منذ سنوات، ومن يحاول القفز على الموجة بحثًا عن فتات التأييد الانتخابي.

منصف الطوب، المعروف بارتباطه القوي بالوسط الرياضي في تطوان، منخرط رسمي في نادي المغرب التطواني منذ سنوات، وداعم فعلي للنادي في كل مراحله، سواء في أوقات الإنجازات أو الأزمات. لم تكن علاقته بالفريق يومًا علاقة منصات افتراضية أو تدوينات انتخابية موسمية، بل علاقة انتماء حقيقي ومستمر.

على النقيض تمامًا، يظهر حميد الدراق بمظهر المتطفّل على المجال، فلا هو منخرط في النادي – بعد أن رُفض طلبه بالإجماع من طرف المكتب المسير – ولا هو داعم للفريق، بل على العكس، هو من قاضى رئيس النادي يوسف أزروال في ملف قضائي رقم 1408/1201/2024، ما اعتبرته الجماهير طعنة في ظهر الفريق وتشويشًا مقصودًا على استقراره.

ومع هذه الخلفية السوداء، جاءت تدوينته الأخيرة محاولة فاشلة لـ”ركوب الموجة”، لكنها لم تُقابل سوى بالسخرية والتهكم، حيث وصفه البعض بأنه عديم الشخصية، يلهث وراء أفعال الآخرين بلا موقف حقيقي أو قناعة صادقة.

أحد المعلقين كتب:
“الطوب يُكتب من الوفاء، أما الدراق فيُكتب من النفاق.”

وآخر قال:
“من يرفع دعوى على نادي مدينته لا يحق له أن يتكلم باسمه، ولا حتى أن يلفظ اسمه.”

الرسالة التي أوصلها الشارع التطواني اليوم كانت واضحة:
الرياضة ليست مسرحًا للاستغلال السياسي، ومن لا يُؤمن بالنادي في عز أزماته لا نريده بجانبه حين تعلو الهتافات.

وفي المقابل، نال الطوب احترام الجماهير مرة أخرى، ليس فقط لأنه عبّر عن دعمه، بل لأنه يفعل ذلك من موقع المسؤولية والانتماء، لا من منبر التقليد والاستعراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى