الطيب هزاز يحسم الجدل عبر إعلام تيفي: الشائعات حول Glovo لا أساس لها من الصحة

نجوى القاسمي
في ظل الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم اختراق تطبيق Glovo وسحب معلومات البطاقات البنكية للمستخدمين، خرج الخبير في الأمن المعلوماتي طيب هزاز بتوضيحات مهمة لموقع “اعلام تيفي” تنفي هذه الادعاءات وتضع النقاط على الحروف.
وأوضح الدكتور هزاز أن ما يتم تداوله من صور لعمليات دفع تتراوح بين 5 و20 درهماً، لا يُعتبر دليلا على اختراق فعلي، بل يُرجح أن يكون خطأ مرتبطا بخدمة الدفع المسبق التي تتبع إتمام عملية الدفع في حساب Glovo مباشرة.
وأشار إلى أن هذه المسألة ظهرت كذلك في بلدان أخرى تستخدم التطبيق نفسه، مما يعزز فرضية وجود خلل تقني داخلي وليس اختراقا خارجيا.
وأكد الخبير أن الحديث عن اختراق حقيقي يتطلب وجود مؤشرات واضحة، مثل تسريب معلومات البطاقات البنكية كالأسماء والأرقام، وهو ما لم يُسجل حتى الآن. وأضاف: “في حال كان هناك اختراق فعلي، كنا سنرى البيانات البنكية متداولة على المنتديات الخاصة بالمخترقين أو على الـDark Web، وهو ما لم يحدث.”
وأشار إلى أن ما يروج حاليا هو فقط صور لعمليات دفع، وهي لا تُعد دليلا تقنيا على وجود اختراق.
وأضاف أنه في السوابق العالمية لحوادث الاختراق، كانت تتضمن تسريبات واضحة تشمل أسماء حاملي البطاقات وأرقامهم البنكية.
وفي إطار تتبعه للتطورات، أكد الدكتور هزاز أنه يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد أي دلائل رقمية قد تشير إلى خرق أمني فعلي. كما لفت إلى أن تطبيق Glovo، كغيره من التطبيقات العالمية، يعتمد أنظمة تحقق قوية مثل 3D Secure، بالتعاون مع البنوك لتأمين عمليات الدفع.
وحذر هزاز من احتفاظ التطبيقات برقم البطاقة البنكية بشكل دائم، داعيا الجهات المختصة، وعلى رأسها مركز النقديات بالمغرب، إلى مراجعة هذه الممارسات وتفعيل سياسات تمنع تخزين بيانات البطاقات في أي تطبيق.
وختم تصريحه بنصيحة للمستخدمين، قائلا: “من الأفضل اعتماد الدفع نقدا كلما أمكن، بدل استخدام البطاقة البنكية، خصوصا في التطبيقات التي لا تضمن أعلى معايير الأمان في تخزين البيانات”