العلوي ل”إعلام تيفي”:“اتهامات طحن الأوراق في الدقيق مغالطة ولا أساس لها من الصحة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في رد قوي على تصريحات رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، التي أثارت جدلا واسعا حول جودة الدقيق المدعم بالمغرب، نفى عبد القادر العلوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، ما تم ترويجه بشأن طحن الأوراق ضمن مكونات الدقيق، مؤكدا أن هذه الادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة، وتسيء إلى قطاع حيوي يشكل أحد الأعمدة الأساسية للأمن الغذائي الوطني.
وقال العلوي ل”إعلام تيفي” إن ما صدر عن النائب البرلماني أعطى مغالطة كبيرة للرأي العام، مشيرا إلى أن المغاربة فهموا من كلامه أن المطاحن تطحن الكارتون والأوراق، وهو ما خلق موجة من الهلع والشك وسط المستهلكين، وانتشر بسرعة كالنار في الهشيم، على حد تعبيره.
وأوضح المتحدث أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) أكد بدوره أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنها مجرد هراء لا يمت للواقع بصلة.
وأضاف العلوي أن النائب البرلماني حاول لاحقا تبرير تصريحه قائلا إن كلامه أسيء فهمه، غير أن الوضوح كان مطلوبا منذ البداية لتجنب هذه البلبلة.
وفي معرض حديثه عن الفيدرالية الوطنية للمطاحن، أبرز العلوي أن هذه المؤسسة، التي يتجاوز عمرها تسعين سنة، استثمرت بشكل كبير في مجالات التكوين والبحث العلمي والجودة، مذكرا بأن المغرب يتوفر على معاهد ومختبرات معتمدة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية، إضافة إلى منصات تكوين فريدة في العالم، من بينها مختبر متخصص في الكسكس وآخر في الحلويات والخبائز، يستقبل متدربين من إفريقيا والشرق الأوسط،
وأكد العلوي أن قطاع المطاحن المغربي يواكب باستمرار التطور التكنولوجي والجودة العالية للمنتوج، مشددا على أن كل مطحنة لا تحترم المعايير لا يمكن أن تجد مكاناً لها في السوق.
أما بخصوص الأرقام المتداولة حول 16,8 مليار درهم الموجهة كدعم، فقد وصفها العلوي بأنها خيالية ولا تمت للواقع بأي صلة، موضحا أن الدقيق المدعم يخضع منذ سنة 1988 لآليات دقيقة ومضبوطة في التوزيع والمراقبة والتسليم، ولا علاقة للمطاحن بالدعم المالي الذي يوجه مباشرة للمواطن.
ودعا إلى تحري الدقة والمسؤولية في تناول المواضيع الحساسة التي تمس قوت المواطن وثقته في مؤسساته.





