العنتري: الدعوة لعزل رئيس جماعة كلدمان لم تأت من فراغ والخروقات تأتي تباعا

جمال بلــــة

حالة من التوتر تشهدها جماعة كلدمان في الاسابع الأخيرة وسط اهتمام واسع من الساكنة والمتتبع للشأن المحلي على خلفية الدعوة التي استقبلتها المحكمة الإدارية بمدينة فاس، والتي تتضمن تقديم طلبات من قبل نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لعزل النائب الأول، النائب الثالث، والنائب الخامس من نفس الحزب الذي يرأس الجماعة.

وبين التهديد والانضباط.. تشهد جماعة كلدمان جدلاً يتقاطع مع النقاش بين أحمد العبادي ومن يؤازره والأعضاء الثلاثة النائب الأول والثالث والخامس حول شكاية العزل وما ينص عليه القانون التنظيمي للحزب، وفرض التصويت على الأعضاء من طرف الرئيس وبالضغط القانوني، دون الاخذ بعين الاعتبار الاستقلالية في التصويت التي تعكس جوهر الديمقراطية وحق الأعضاء في التصويت الشخصي بعيدا عن توجيهات الرئيس والحزب .

وعلى ضوء ذلك صرح ل ” إعلام تيفي ” عمر العنتري النائب الأول لرئيس جماعة كلدمان حيث قال ” أنه وفي إطار التواصل مع ساكنة المنطقة ومع الرأي العام كما لا يخفى عليكم أن جماعة كلدمان عرفت مجموعة من البرامج إلا أنه رغم الاختلاف بيننا والرئيس أحمد العبادي رئيس المجلس حول المعدالة المجالية والتي ناقشنا من خلال دورة أكتوبر 2024 الأخيرة المشاكل الملقات على عاتقنا لكننا إختلفنا من ناحية الشكل والموضوع.

وقال العنتري “إن الرئيس لم يقم بإستخلاص واجبات الضريبة الحضرية على الأراضي العارية الغير مبنية وكذلك على ضريبة النظافة بإعتبار أن مايسمى بمركز كلدمان هو مغطى بورقة تعميرية مصادق عليها وبالتالي الأراضي الخاضعة لاستخلاص واجبات الأراضي الفارغة الغير مبنية فيها إشكال.”

أما ضريبة النظافة “فهناك مجموعة من الدواوير محرومة من شاحنات نقل الازبال وبالتالي المركز الذي يعد قد حقق هذا المكسب ليس بمنآى عن تأدية واجبات النظافة وسبق للرئيس أن طالب بها لكن لم يعمل على تنفيذها.” وفق المتحدث

ويقول عمر العنتري “من جهة ثانية تقدم الحزب بشكاية في موضوع عدم التصويت على بعض مواد الميزانية السنوية للمجلس في دورة أكتوبر الأخيرة وفي هذا الصدد نقول نحن النواب الثلاثة المشتكى بهم ان الحزب هو مشروع مجتمعي يتكون من ثلاث خطوط خط ( سياسي – وإيديولوجي – وتنظيمي ) وهنا سأركز على الخط التنظيمي بحيث أن الحزب إعتبر فئة أكثر تصنيفا من فئة أخرى فصنف الرئيس في مرتبة عليا وصنف النائب الأول والثالث والخامس في مرتبة أخرى وكان على الرئيس فتح نقاش حقيقي حول ما يدور في جماعة كلدمان.”

وأضاف عمر العنتري النائب الأول لجماعة كلدمان أن نبيل بنعبد الله لجأ إلى القضاء لرفع دعوة العزل بطلب من احمد العبادي رئيس المجلس متناسيا أن الجماعة ليست مؤسسة تابعة للحزب بل إن الجماعة تابعة لدولة مؤكدا في تصريحة على أن “الأعضاء الثلاثة ليسوا رعاة ولا عبيد وأن طريق النضال طويل ومحفوف بالمخاطر والتهديدات والألفاظ النابية ولكن للقضاء الكلمة مادام أن الملف معروض عى القضاء ولنا ثقة في القضاء المغربي.”

وفي نفس السياق قال عمر العنتري النائب الأول للرئيس، إذا كان الحزب يؤمن بفعل النضال الحقيقي والديموفراطية الداخلية التي هي في الأصل ليست عيبا بل هي قوة حقيقية للدفع بالحزب إلى الامام، إلا أن الحزب أراد أن يغيب الجانب الديموقراطية الداخلية لأن الاختلاف وسيلة من أجل الرقي بالفكر اليساري والدفع به إلى الامام.

وتابع المتحدث “رجوعا إلى برنامج العدالة المجالية كان على نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب أن يقوم بزيارة ميدانية بجماعة كلدمان خاصة المناطق التي نترافع ونناضل من أجلها وعلى سبيل المثال لا للحصر فإن الطريق الرابطة بين مركز كلدمان ودوار تسلوين على مسافة 4 كلمتر مهمشة وتعرف مجموعة من المشاكل والطريق الرابطة بين مركز بشيين مرورا بدوار المصبن ودوار المرابطين وصولا إلى تسلوين على مسافة 6 كلمتر تمت المصادقة على الدراسة في 2015 ولازالت هذه الطريق لم تنجز إلى غاية اللحظة، وهناك طرق عبدت وتعيش الويلات هذا هو السبب الحقيقي للإختلاف مع الرئيس ولنا ملفات سنعرضها بدورنا على القضاء.”

“نشير إلى أن الرئيس أولى كل الاهتمام لدوار الذي ينتمي إليه فهنيئا لساكنة لكراشحة ونتمنى لهم المزيد أما بالنسبة لباقي الدواوير فهي تعيش التهميش بشكل كلي وحقيقي وعلى من يخالف رأينا ما عليه إلا القيام بزيارة ميدانية والوقوف بعين المكان للحكم على ما نقول وما يقولون .” يضيف المتحدث.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى