العيساوي ل”إعلام تيفي”: “الصحراء محسومة ومشروعية المغرب ثابتة دوليًا”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد الخبير في السياسات العمومية، إدريس العيساوي، أن المغرب لا يطرح قضية الصحراء كنزاع داخلي، بل يعتبرها محسومة من منطلق السيادة والمشروعية التاريخية، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي اليوم هو كيف سيتعامل الممثل العام المقبل للأمم المتحدة مع التراكم المغربي الكبير داخل هذه المنظمة.

وأوضح  ل”إعلام تيفي” على هامش الندوة الوطنية المنظمة بمدينة العيون، يوم السبت 21 يونيو 2026، أن المغرب راكم عبر سنوات، مشروعية تاريخية وقانونية وسياسية لا يمكن القفز عليها، مشيرًا إلى أن الممثل العام المقبل للأمم المتحدة سيكون مطالبًا بتحديد موقفه إزاء هذا التراكم.

وتساءل: “هل سيأخذ بعين الاعتبار المجهود المغربي داخل الأمم المتحدة؟ وهل سيعترف بالتحول الدولي الحاصل لصالح مغربية الصحراء؟ وهل سيعتمد على الوثائق التاريخية التي كشفت عنها الولايات المتحدة، والمتاحة حاليًا بالمجان عبر البوابة الرقمية لمكتبة الأمم المتحدة؟”

وكشف العيساوي أن المغرب كان من بين الدول الست التي ساهمت في صياغة قراري الأمم المتحدة 1514 و1541، وهو ما يُبرز الحضور المبكر للموقف المغربي داخل النقاشات الأممية المتعلقة بتصفية الاستعمار، مؤكدًا أن قضية الصحراء لم تُفرض على المنظمة الدولية، بل كانت جزءًا من بنية قراراتها المؤسسة.

وأبرز أن الوثائق الأمريكية المنشورة حديثًا تمثل أدلة قانونية دامغة تؤيد مشروعية المغرب في صحرائه، وتؤكد أن الطرح الانفصالي يفتقد للمرجعية القانونية داخل منظومة الأمم المتحدة، داعيًا إلى توظيف هذا الرصيد في الترافع الدولي.

وأشار إلى أن المغرب اليوم لا يكتفي بالمواقف السياسية، بل يعزز موقعه بتراكم ثلاثي الأبعاد: تاريخي، قانوني، وسياسي. وقال: “لسنا أمام قضية بحاجة لتبرير، بل أمام مسار مكتمل من المشروعية يجب الدفاع عنه بخطاب دبلوماسي متماسك ومبني على الوثائق والمعطيات الموضوعية.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى