الفقر والهشاشة يسائل وزارة الاقتصاد والمالية حول الإجراءات المتخذة

إيمان أوكريش: صحافية متدربة
أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم 30 دجنبر، تفاعلا مع سؤال الفريق الحركي حول محاربة الفقر والهشاشة، أن نسبة الفقر بالمغرب، حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط، بلغت 3.9%، مشيرة إلى أن الوضعية الاقتصادية تأثرت بتدهورات ناجمة عن أزمات متتالية أثرت على الفئات الهشة بشكل خاص.
وفي هذا السياق، أوضحت الوزيرة أن الحكومة رصدت أكثر من 105 مليارات درهم لدعم المواد الأساسية خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2025، مع التركيز على صرف الدعم الاجتماعي المباشر، ودعم الكهرباء.
وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة تركز أيضًا على برامج تشغيلية تستهدف المناطق القروية، حيث ترتفع نسب البطالة مقارنة بالمناطق الحضرية. ففي الوقت الذي تبلغ فيه نسبة البطالة بالمدن 2.2%، فإن الأرقام تظهر ارتفاعًا ملحوظًا في القرى.
ووفق أحدث التقارير الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط في يونيو الماضي، ارتفع عدد الفقراء المغاربة على المستوى الوطني من 623 ألف شخص في عام 2019 إلى 1.42 مليون في عام 2022، مسجلاً زيادة سنوية قدرها 34%.
وهذا الارتفاع كان واضحًا بشكل أكبر في المناطق القروية التي سجلت 906 آلاف شخص مقارنة بـ512 ألف شخص في المناطق الحضرية.
وعلى مستوى توزيع الفقر بين الجهات، تصدرت جهة “فاس-مكناس” القائمة بنسبة 9% من السكان، تلتها جهة “كلميم-واد نون” بـ7.6%، ثم “بني ملال-خنيفرة” بـ6.6%، ثم “درعة تافيلالت” بـ4.9 بالمائة، وأخيرا الجهة الشرقية بـ4.2 بالمائة.
أما من حيث العدد، فقد ساهمت جهة “فاس-مكناس” بنسبة 28% من الفقر المطلق بالمملكة، حيث يعيش فيها حوالي 401 ألف شخص في فقر مطلق، تليها “بني ملال-خنيفرة” بـ12.3 بالمائة، ثم “مراكش-آسفي” بـ11 بالمائة، وتضم هذه الجهات الثلاث ما يقرب من 52 بالمائة من السكان الذين يعيشون الفقر المطلق.
أما بالنسبة للهشاشة الاقتصادية، أي الفئات ذات الدخل المنخفض أو غير الثابت، فقد شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال نفس الفترة، إذ انتقل عدد الأشخاص في وضعية الهشاشة من 2.6 مليون نسمة في عام 2019 إلى 4.75 مليون في عام 2022، بمعدل زيادة سنوي بلغ 23.6%.
وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع كان أكثر وضوحًا في المناطق الحضرية (31.5%)، فإن القرى ما زالت تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يعيشون في وضعية هشاشة.