الفنان مصطفى الداسوكين يرحل تاركاً إرثاً خالداً … وجثمانه يوارى الثرى بالدارالبيضاء

غابت أمس، أيقونة من أيقونات الفن المغربي، رحل عنا الفنان الكوميدي الكبير مصطفى الداسوكين، تاركاً وراءه إرثاً حافلاً بالأعمال التي لامست قلوب الملايين من محبيه.

وشيع جثمان الراحل، عصر اليوم الأحد، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، في جوّ غلب عليه الحزن والأسى، بحضور ثلة من نجوم الفن المغربي وأصدقائه وعائلته.

مسيرة حافلة بالإبداع:

ولد الراحل مصطفى الداسوكين عام 1942 في الدار البيضاء، ونشأ وسط عائلة فنية عريقة، فكان الفن يجري في عروقه منذ الصغر. برز نجمه في ساحة المسرح والتلفزيون، ليصبح أحد رواد الكوميديا المغربية، تاركاً بصمة مميزة في ذاكرة الجمهور.

ثنائي لا ينسى:

لعب الراحل دور البطولة في العديد من الأعمال الفنية الناجحة، لعل أشهرها تلك التي جمعته برفيق دربه الفنان مصطفى الزعري، حيث شكلا معاً ثنائياً استثنائياً عُرف باسم “الداسوكين والزعري”. حظيت أعمالهم المسرحية والتلفزيونية بشعبية واسعة، ونالت إعجاب الجمهور المغربي والعربي على حدٍّ سواء.

من المسرح إلى الشاشة:

تنوّعت أعمال الراحل مصطفى الداسوكين بين المسرح والشاشة، حيث أبدع في أدوار كوميدية مميزة في مسرحيات مثل “عيال السوق” و”الخطابة”. كما تألق على شاشة التلفزيون من خلال مسلسلات شهيرة مثل “ستة من ستين” و”دموع الرجال” و”خمسة وخميس” و”شوك السدرة”. ولم تقتصر إبداعاته على المسلسلات، بل برز أيضاً في عدد من السيتكومات الناجحة، من بينها “نسيب الحاج عزوز” و”عائلة سي مربوح” و”الهاربان”.

رحيل يترك فراغاً عظيماً:

برحيل الفنان مصطفى الداسوكين، فقدت الساحة الفنية المغربية أحد أعمدة الكوميديا وأيقوناتها المميزة. رحل عنا فنان موهوب أمتعنا بأعماله الخالدة، تاركاً وراءه إرثاً حافلاً بالإبداع والضحك سيظل حاضراً في ذاكرة محبيه إلى الأبد.

رحم الله الفنان مصطفى الداسوكين وأسكنه فسيح جناته، وتعازينا لعائلته وجميع محبيه.

زر الذهاب إلى الأعلى