النقابة الوطنية للمبصاريين يلوحون بالتصعيد

نجوى القاسمي
توصل موقع إعلام تيفي ببيان من النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب، تعلن فيه عن إطلاق برنامج احتجاجي وطني تصعيدي، وذلك على خلفية ما وصفته بـ”الفوضى العارمة” التي يشهدها قطاع البصريات بالمملكة، محذرة من تداعيات خطيرة على صحة المواطنين وواقع المهنة.
عبرت النقابة في بيانها، عن إدانتها القوية واستيائها العميق مما وصفته بانتشار ظاهرة “بيع الشهادات المهنية” داخل بعض مؤسسات التكوين المشبوهة، والتي قالت إنها تفتقر لأبسط المعايير العلمية والأكاديمية. وأضافت أن هذا الوضع الكارثي يقوض ثقة المواطنين في المنظومة الصحية ويدفع العديد من المهنيين إلى حافة الإفلاس.
وأكدت النقابة أن الغياب شبه الكلي للرقابة المؤسساتية وتراخي الجهات الحكومية، وعلى رأسها وزارات الصحة، والتشغيل، والإدماج الاقتصادي، ساهم في تأزيم الوضع، خاصة في ظل عدم تفعيل القانون رقم 45.13 المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، نتيجة تأخر صدور مراسيمه التطبيقية.
كما شجبت النقابة استمرار ما اعتبرته نهج العشوائية في منح التراخيص لمدارس التكوين الخاصة في شعبة البصريات، معتبرة أن السوق المغربي يعرف تشبعا مفرطا في عدد المهنيين، حيث يسجل أعلى نسبة على المستويين العربي والإفريقي، دون مراعاة لمبدأ التوازن بين العرض والطلب.
كما شددت النقابة على ضرورة تشديد شروط ولوج المهنة بمؤسسات التعليم العالي وفق معايير أكاديمية وعلمية دولية، إلى جانب التعجيل بتفعيل القانون رقم 45.13 المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، مع إصدار مراسيمه التطبيقية، باعتبارها خطوة أساسية لتحصين المهنة من الاختراقات.
وحذرت النقابة من أن استمرار الوضع الراهن يهدد بتفكيك البنية التنظيمية للمهنة، ويسمح بتسلل عناصر غير مؤهلة إلى مجال حساس يرتبط بشكل مباشر بصحة وسلامة المواطنين.
و أعلنت النقابة عن إطلاق برنامج نضالي تصعيدي يتضمن خوض إضراب وطني شامل لجميع المهنيين يوم الإثنين 23 يونيو 2025، متبوعا بوقفة احتجاجية مركزية أمام مقر وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات إلى جانب إطلاق حملات توعوية وطنية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للتحذير من المخاطر الصحية الناجمة عن تفشي ظاهرة بيع الشهادات.





