المتقاعدون يعلنون التصعيد رفضاً لتجميد المعاشات

إعلام تيفي – بيان
دخلت هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب على خط الجدل القائم حول ملف المعاشات، وذلك من خلال بيان احتجاجي شديد اللهجة، انتقدت فيه تصريحات رئيس الحكومة الأخيرة، التي اعتبرتها فارغة المضمون وبعيدة عن معاناة الفئات الشعبية، فضلاً عن استعمال عبارات بالفرنسية وصفتها بأنها لا تعكس لغة الالتزام والمسؤولية.
وأبرز البيان أن معاشات منتسبي الصندوق المغربي للتقاعد تعيش على وقع الجمود منذ سنة 1997، أي ما يزيد عن ربع قرن، في وقت لا تكفي فيه هذه المعاشات الهزيلة لتغطية أبسط مصاريف الحياة اليومية من دواء وفواتير وكُتب مدرسية. أما بخصوص الزيادات التي أُقرت لفائدة متقاعدي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فقد شدد المصدر ذاته على أنها تراوحت بين مبالغ زهيدة لا تتجاوز 200 درهم في أقصى الحالات، بعد سنوات طويلة من الانتظار.
وفي ما يتعلق بمتقاعدي النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR)، فقد وصف البيان وضعهم بـ“المأساوي”، خاصة بعد اعتماد مرسوم وزاري سنة 2025 أقر زيادة بنسبة 0.9% فقط، وهو ما اعتبرته الهيئة “ذرّ رماد في العيون”. كما اعتبرت أن هذه السياسات تناقض بوضوح التوجيهات الملكية الداعية إلى تكريس الدولة الاجتماعية وبناء مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأكدت هيئة المتقاعدين رفضها التام لسياسة التجميد والإقصاء، وتشبتها بالزيادة الفورية والعادلة في المعاشات، داعية جميع المتقاعدين والمتقاعدات إلى رصّ الصفوف والاستعداد لخوض مختلف أشكال النضال المشروعة. وفي هذا الإطار، أعلنت عن برنامج احتجاجي يشمل تنظيم وقفات أمام البرلمان يومي 17 و25 شتنبر، وأمام وزارة المالية يوم 18 شتنبر، على أن تُختتم بمحطة نضالية أخرى أمام البرلمان فاتح أكتوبر المقبل.




